«الجزيرة» - سفر السالم:
أكد خبراء دوليون أهمية رؤية المملكة 2030 القائمة على تنويع مصادر الدخل وتأهيل الأيدي العاملة تقنياً ومهنياً في شتى المجالات، خاصة المجالات الرقمية للتوسع في الفرص الوظيفية المستقبلية للجنسين.
وقال مختصون دوليون في مجال التدريب والتوظيف من المشاركين بالمؤتمر والمعرض التقني السعودي الثامن الذي سيعقد بالرياض الأسبوع المقبل: إن التغييرات والتطورات الاقتصادية العالمية تستدعي أن تعمل الدول على تطوير التدريب الموافق لاحتياجات سوق العمل لتوفير قوى عاملة محلية تواكب المتغيرات في السوق.
ووصف الدكتور ريك إيد الرئيس التنفيذي لمعهد يونيتيك رؤية السعودية 2030، بالطموحة وأنها تهدف إلى ضمان تحقيق المملكة لدورها المركزي في المجتمع العالمي. وأكد أن الورقة التي سيقدمها في المؤتمر ستستعرض التحديات والفرص التي يواجهها مقدمو التدريب وأرباب العمل، وستتضمن نماذج جديدة في العمل والتعليم المدمج الذي يساعد المتعلمين والمتدربين على الاستعداد بشكل جيد لمستقبل سوق العمل واحتياجه من الأيدي العاملة المدربة لتصبح القوى العاملة أكثر ابتكارا وإنتاجية في بيئة العمل.
وقال سوريش بونجابي مدير التوظيف ومهارات التصنيع بمعهد توظيف في سنغافورة إن رؤية 2030 القائمة على تنويع مصادر الدخل وجذب الاستثمارات، رؤية اقتصادية تنموية وتحتاج لمواكبتها تأهيل الكوادر الوطنية في المجالات التقنية والمهنية لحقيق أهداف الرؤية.
واعتبر بونجابي المؤتمر منصة لتزويد القائمين عليه بأفضل الاتجاهات الممارسات من أنحاء العالم ذات التجارب الناجحة في هذا المجال, وبالتالي تختار المؤسسة ما يحاكي هذه الاتجاهات والممارسات لتلائم الواقع المحلي في المملكة، وهذا بدوره يؤهل القوى العاملة الوطنية التي ستساهم بشكل كبير في تحقيق رؤية 2030.
من جانبه، أشاد السيد براد ديفيس مدير عام شركة فكتور للاستشارات برؤية 2030 الاقتصادية وربطها بأهمية الدور الذي يلعبه قطاع التدريب التقني, وأهمية امتلاك القوى العاملة للمهارات اللازمة في هذا المجال، موضحاً أن التدريب التقني قطاع مهم كباقي قطاعات التعليم الأخرى نظراً لما يمر به العالم حالياً من تطورات خاصة بما يتعلق بالتقنيات الحديثة.