المتحدة - وكالات:
استخدمت الصين وروسيا أمس الاثنين حق الفيتو على مشروع قانون في مجلس الأمن الدولي يطالب بهدنة مدتها سبعة أيام في حلب، حيث قالت روسيا إن الهدنة ستسمح لمقاتلي المعارضة بإعادة تنظيم صفوفهم. وهذه هي المرة السادسة التي تنقض فيها روسيا مشروع قرار لمجلس الأمن والمرة الخامسة التي تقدم فيها الصين على نفس الخطوة. كما عارضت فنزويلا مشروع القرار الذي قدمته إسبانيا ومصر ونيوزيلندا في حين امتنعت أنغولا عن التصويت. وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إنه (لا يمكن لروسيا أن تدعم مشروع القرار بشأن حلب بصيغته الحالية)، لافتاً إلى أن الموافقة على مشروع القرار تضر بالوضع الإنساني في حلب. وذكر تشوركين أن (التصويت على مشروع القرار يعد مخالفة إجراءية). وأضاف: (كنا نتوقع تحديد جدول زمني وممرات لانسحاب المقاتلين من شرق حلب)، مشيراً إلى أن مشروع القرار لا يشير لانسحاب المسلحين من شرق حلب. واعتبر تشوركين أن مقاتلي المعارضة السورية استغلوا في السابق وقف النار لتعزيز مواقعهم. كما أوضح أن هناك في واشنطن من يحاول إحباط جهود لافروف - كيري بشأن سوريا، مصرحاً أن الجانبين اتفقا على عناصر أساسية بشأن الوضع في حلب.
من جانبها قالت المندوبة الأمريكية إن (روسيا تستخدم حججاً واهية لعرقلة مشروع القرار الأممي)، مشيرة إلى أن موسكو تفضل مصلحتها العسكرية على المساعدات الإنسانية. وقالت ميشال سيسون نائبة السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: هذا عذر وهمي، لم نصل إلى انفراجة لأن روسيا تركز في الحفاظ على مكاسبها العسكرية أكثر من مساعدة مواطني حلب. وتابعت قائلة (لن ندع روسيا تخدع مجلس الأمن هذا بينما ننتظر حلا وسطا من الروس لا يبدو أنه سيتحقق أبدا.
وعبر سفير بريطانيا ماثيو ريكروفت عن اندهاشه من انضمام الصين إلى روسيا في معارضة القرار الذي كان سيطلب أيضا السماح بالمساعدات الإنسانية وإنهاء العنف في كل أنحاء سوريا. وقال السفير البريطاني في الأمم المتحدة: اختارتا (الصين وروسيا) استخدام حق النقض ليس بسبب الحاجة لمزيد من المشاورات وإنما بسبب ثقتهما الطويلة الأمد والتي ليست في محلها في طاغية قتل نحو نصف مليون من أبناء شعبه. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 200 ألف شخص ربما لا يزالون محاصرين داخل المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب التي تعاني من نقص حاد في الغذاء والمساعدات.