جاسر عبدالعزيز الجاسر
أن يبدأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جولته الخليجية بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، فهي تأكيد على المشاركة الوجدانية لدولة الإمارات العربية وأبناء زايد من الإماراتيين في أفراحهم بذكرى تأسيس دولة الوحدة العربية قبل خمسة وأربعين عامًا، يوم استطاع القائد الوحدوي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لم شمل إمارات دول الساحل المتصالح وجمعها في اتحاد عربي خليجي، مبرزًا كيانًا وحدويًا ومحققًا أفضل نموذج وحدوي عربي جسّد دولة عربية أصبحت إحدى ركائز القوة العربية.
ولا شك بأن مشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدولة الإمارات العربية احتفالاتها، وتوقيت بدء جولته لدول الخليج العربية من أبوظبي، التي شهدت إعلان دولة الإمارات العربية وإعلان قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكلاهما بجهد واضح مع مثابرة دائمة وإصرار قوي من قبل الشيخ زايد بن سلطان، يعد تكريمًا وتقديرًا لهذا القائد العربي الذي كم نحتاج إلى حكمته في هذه الأيام التي نأمل أن نتجاوز مراحلها الصعبة بتعامل أبناء زايد وأبناء الملك عبدالعزيز، فكلتا القيادتين تتمتعان بالحكمة والإخلاص والسعي الدؤوب لخير بلديهما وللعرب والمسلمين جميعًا وخصوصًا أن قيادتي البلدين تعملان بتناغم وتنسيق شمل كل مجالات التعاون، من خلال إطار عملي عبر مجلس التنسيق الذي وقعه قبل فترة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.
ويأتي هذا المجلس ليتوج ويسرع التنسيق والتناغم بين البلدين الذي أفرز كثيرًا من المبادرات الإيجابية التي انعكست على مجمل العلاقات بينهما وامتدت آثارها الطيبة على الأجواء العربية، إِذ كان لتحرك المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات لدعم التحول الإيجابي في مصر اقتصاديًا وسياسيًا الأثر القوي في الحفاظ على الزخم الإيجابي والتغير الذي تم في 30 يونيو، إِذ كان للدعم السياسي القوي من قبل القيادة السعودية والمساعدة والدعم الاقتصادي القوي من البلدين عاملاً مهماً ومؤثراً جدًا في تمكين الشعب المصري من تحقيق خياراته المصيرية.