أثناء دراستي في الخارج التقيت بصديق ألماني كان يحضر لدرجة الدكتوراة في تخصص الفلسفة، وقد تجاذبت وإياه أطراف الحديث عن الفلسفة وأبرز معلميمها.
وفاجأني حينما قال إن أهم نظرية فلسفية غيرت العالم هي لفيلسوف ألماني قال بضرورة أن يسعى جميع أفراد المجتمع إلى أن تكون حياتهم سهلة وممتعة ولخص نظريته في قوله «إن دور الحكومات هو أن تعمل على تسهيل حياة المواطنين وتوفير البيئة المناسبة لهم ليحظوا بحياة ممتعة وسعيدة».
لقد أثرت هذه النظرية كثيراً في الفكر الغربي والناظر إلى حال مجتمعاتهم يرى فعلاً أن الحكومات لديهم تعمل على تسهيل حياة المواطنين وتوفر لهم بيئة جذابة للعيش بسعادة ومتعة.
في رؤية الأمير محمد بن سلمان 2030 شيءٌ مفرح ويدعو للسعادة وهو تبنيه لنظرية أن يكون دور الحكومات تسهيل حياة المواطنين وجعلها ممتعة، وذلك من خلال الإستراتيجية التي تبناها والتي من شأنها تسهيل حياة المواطنين مستقبلاً بحل مشكلات السكن والبطالة والبنية التحتية ومن خلال إنشائه للهيئة العامة للترفيه.
لقد تفوق الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - على الفيلسوف الألماني، حيث أنه قدم حلولاً عملية طبقها بنفسه ولم يقدم حلولاً نظرية طبقها غيره.
لكن كما يقول خبراء التخطيط الإستراتيجي يجب أن تكون الرؤية نصب عين جميع الأتباع وليس القائد فقط، ولذلك يجب علينا جميعاً كمواطنين وكمسؤولين وكمجتمع أن يكون هدفنا إلى أن نحظى بحياة سهلة وممتعة وذات معنى.
ولعل الحملة الإعلامية التي قام بها الأمير محمد هي ما كان يهدف منه من إشراك لجميع أفراد المجتمع في الرؤية.
وختاماً، هنيئاً لنا ولوطننا الغالي بعبقرية الأمير محمد بن سلمان وأدام الله على الوطن والمواطنين نعمة الأمن والأمان.
عبدالرحمن منصور الفاضل - مدير البحوث والتطوير بشركة الأبعاد الأربعة للاستشارات الإدارية