لا حبَّ إلا حيث حلَّ ولا أرى
لي غير ذلك موطناً ومقاماً
وطني على طول الليالي دارهُ
مهما نأى وهواي حيث أقاما
والأرضُ حين تضمُّنا مأهولةٌ
لحظاتُها معمورةٌ أيّاما
لا فرق بين شَمالِها وجنوبِها
فهما لقلبي يحملان سلاما
وهما لعهدي حافظان وقلّما
حفظ الزمانُ لمهجتين ذماما
وإذا بكيتُ فقد بكيتُ مخافةً
من أن يكون غرامُنا أحلاما
ولربما خطرَ النّوى فبكيتُهُ
من قبل أن يأتي البعادُ سجاما
- إبراهيم ناجي