سعد الدوسري
ما هو وجه الخلاف بين معظم الأدباء، وبين مؤتمر الأدباء السعوديين؟! هل هو خلاف شخصي، أم خلاف في وجهات النظر؟!
حاول البعض أن يربط بين هذا الخلاف، وبين الفوضى التنظيمية في مجال توجيه الدعوات لرموز الثقافة في المملكة، فقام أحد هؤلاء الرموز، وأوضح أنه لن يقبل دعوات المؤتمر. كما رفض رمز آخر أن يكون ضمن المكرَّمين، وحمد ثالثٌ الله بأنه لم يستجب للدعوة، لأنه لن يجد أحداً من زملائه، في قاعة الافتتاح، ورفع رابعٌ صوته، احتجاجاً على البرنامج.
إن الدكتور عبدالله الغذامي والدكتورة فوزية أبو خالد والدكتور سعيد السريحي وعبده خال، ليسوا أدباء هواة، وليسوا ممن يبحثون عن حفلات الافتتاح وعن عدسات المصورين التي ستلتقط لهم صوراً مع مسؤولي الوزارة؛ إنهم أكبر بكثير من ذلك، وينبغي الاستماع لما يقولونه عن المؤتمر، فهو مؤتمرهم قبل أن يكون مؤتمراً لموظفي الوزارة، وهو حلمهم الذي طال انتظاره، ليكون نواة لتجمع فاعل ودائم للأدباء والمفكرين والمبدعين، بصيغة ترقى للمستوى الذي حققته التجربة الثقافية في المملكة، في مجال الرواية والقصة والشعر والمسرح وأدب الطفل والتشكيل والسينما والنقد، عبر الأجيال المتلاحقة والتيارات المتنوّعة.
لقد أشرت بالأمس لتجربة أرامكو للإثراء المعرفي؛ هذه التجربة حققت أهم الجوائز الثقافية في الخارج، وكسبت رضا كل أدباء الداخل، وذلك لأن من خلفها مبدعون، وليسوا موظفين.