هذا الكتاب هو صوت مبتعثة سعودية إلى أمريكا تدربت في فرع شرطة أمريكية وخاضت العديد من المواقف مع مجرمي أمريكا.
المؤلفة أ. نادين بنت يوسف السياط تقول في مقدمة كتابها: عملت في فرع شرطة في اختصاص التحقيق مع المتهمين، وركبت سيارات الشرطة للقبض على المجرمين، والعمل في معمل الأدلة الجنائية.
خبرة فريدة من نوعها قدمتها المؤلفة في هذا الكتاب، الصادر عن مداد للنشر والتوزيع بدولة الإمارات العربية المتحدة - دبي.
وتقول المؤلفة في جزء من الكتاب:
خرجت في إحدى الليالي مع دوريات الشرطة أثناء فترة تدريبي وكان يوم الجمعة 21 مارس 2014 وكنت في إحدى سيارات الشرطة مع الشرطية (ألن) نستلم بلاغات ومن ثم نتجه إلى موقع الحادثة للمعاينة، وصلنا بلاغ من إدارة الطوارئ 911 أن شابة تسكن في ولاية فلوريدا قدمت بلاغاً باختفاء والدتها التي تسكن لوحدها في ولاية كولورادو وبالتحديد في ضاحية كمرسي ستي حيث أتدرب.
أبلغت الشابة إدارة الطوارئ أن والدتها التي تبلغ من العمر الثامنة والستين مختفية منذ ثلاث ليال وقد اعتادت أن تهاتفها يومياً لتطمئن عليها، وهي تحاول الاتصال بها من ثلاثة أيام ولكن والدتها لم تجب، استلمنا البلاغ وعنوان سكن الوالدة ومعلوماتها الشخصية واتجهنا بدورية الشرطة إلى الموقع، وصلنا لسكن الوالدة وأخبرتني الشرطية (ألن) أنه لا يمكننا اقتحام الشقة لوحدنا وأن علينا انتظار دوريات شرطة أخرى للاقتحام والدخول معهم، فنحن لا نعلم ما الذي سنواجهه وماذا سنجد داخل الشقة.. ونبهتني بأننا قد نرى مناظر مؤثرة جداً كجريمة قتل وأنني ربما لا أتحمل رؤية ذلك، وإن كان ذلك فبقائي في السيارة لحين انتهاء أفراد الشرطة من معاينة الموقع هو أفضل حل، أكدت للشرطية (ألن) أني لا أتمنى أن يحدث مكروه لهذه المرأة ولكني حرصت على ألا أكتفي بالتدريب داخل فرع الشرطة وأن أخرج مع دوريات الشرطة لمشاهدة كيفية تعامل أفراد الشرطة مع مواقع الجرائم.
وقف أفراد الشرطة جميعاً على جانبي باب شقة الوالدة بهدوء تام وأنا في شدة اندهاشي وكأني في أحد أفلام هوليوود، كنا جميعا في حالة تركيز وترصد وتخيل لما قد يصادفنا داخل الشقة وربما نحتاج لمحاربة مجرمين قتلوا الوالدة وبقوا بداخل شقتها كما نرى في الأفلام!