واصل الهلال والاتحاد سباقهما المحموم نحو لقب دوري جميل بعد ان تمسكا بمركزيهما في سلم الترتيب.. الهلال أولاً والاتحاد ثانياً بعد فوز الأول على الشباب بثلاثية نظيفة , وفوز الثاني على الاتفاق برباعية مقابل هدف, وفي الساحل الشرقي استعاد القادسية توازنه وهزم الرائد بثلاثية نظيفة.

الهلال × الشباب

«الجزيرة» - طارق العبودي / تصوير - فهد السويلم:

تمسك الهلال بصدارة دوري جميل بعد أن ألحق الشباب بسابقيه وهزمه بثلاثية نظيفة كانت تتويجا لأفضليته في المباراة التي جمعتهما في استاد الأمير فيصل بن فهد ضمن الجولة الحادية عشرة للمسابقة.. سجل للهلال نواف العابد «41» وليو بوناتيني « 48 » و تياغو الفيس «77».

في هذه المباراة واصل الهلال تقديم مستوياته المميزة منذ قدوم مدربه الأرجنتيني رامون دياز، حيث أطرب جماهيره واستحق الفوز بجدارة، ولم يكن الشباب سيئا وخصوصا في الشوط الأول الذي حاول خلاله كثيرا وسعى مدربه سامي الجابر لتنويع الهجمات لكنه صدم بفريق لايريد أن يتنازل عن صدارته ولايستطيع أحد إيقافه بسهوله.

بدأت المباراة قوية منذ ثوانيها الأولى ولم يركن الفريقان للبدايات التقليدية، فشن الهلال هجمة مبكرة ختمها الفرج بتمريرة رائعة لإدواردو سددها الأخير لكن وليد عبد الله أبعدها، تنبه بعدها الشباب لخطورة منافسه فرتب وضعه وبدأ يهاجم وتحصل على خطأ في مكان خطر لم يستفد منه أتبعها بهجمتين متتاليتين انتهتا بين يدي الحارس المعيوف ثم تسديدة قوية من جعفر أمسك بها المعيوف.. كان هذا في أول 7 دقائق، ليعود الهلال مجددا ويتقاسم الفريقان الخطورة، وانفرد إدواردو بالمرمى غير أن وليد سبقه للكرة «11» رد عليه جعفر بتسديدة قوية أبعدها المعيوف «14».

ووضحت أفضلية الهلال «ميدانيا» واستقبل العابد كرة من الجهة اليسرى سددها على الطاير لكنها ارتطمت ببلعمري الذي أنقذ فريقه من هدف محقق « 21 «، ومن هجمة مرتدة سدد مغربي كرة تصدى لها المعيوف وارتدت منه وأبعدها الدفاع « 23»، واحتج الهلاليون على الحكم محمد الهويش الذي «أغفل» احتساب «ركلة جزاء» عندما ارتطمت كرة الشهراني بيد معاذ داخل المنطقة «27»، وواصل الهلال أفضليته وخطورته وتحصل على خطأ جانبي تصدى له العابد واستقبل الكرة الخيبري وحولها برأسه لكن وليد أنقذ شباكه « 29»، وقاد العابد هجمة مرتدة ومرر لليو سددها الأخير مرت بجوار القائم «32»، وتسديدة قوية من الفرج اعتلت العارضة بقليل «36»، وتدخل القائم لينقذ الشباب من هدف هلالي من رأسية ليو «40».

ولأن الهلال كان هو الأفضل في هذه الدقائق والأكثر رغبة في التسجيل فقد تحقق له ذلك بعد مرور «41» دقيقة عندما تباطأ الصليهم بالكرة فخطفها ليو ومنه للعابد الذي تقدم بها وسدد نحو المرمى فارتطمت الكرة بظهر بلعمري وأكملت طريقها للمرمى هدفا هلاليا أول.. ولم يثن الهدف من عزيمة الهلاليين الذين واصلوا بحثهم عن آخر وسدد العابد كرة من خطأ خارج المنطقة أبعدها الحارس «45».

في الحصة الثانية لم يترك الهلال الفرصة للشبابيين لتهديدهم فباغتوهم بهدف ثان بعد أقل من 3 دقائق على انطلاقته عن طريق ليو الذي تلقى تمريرة العابد وسط مراقبة المدافعين فدار وسدد داخل الشباك، وزاد الهدف من رغبة الهلال وكاد إدواردو يعزز تقدم فريقه بثالث بعد هجمة «تيكي تاكا» لكنه سدد ضعيفة «52»، أحس الجابر بمزيد من الخطورة فتدخل وأشرك الهداف العائد من الإصابة بن يطو «54» ومن أول ظهور له شكل الخطورة لكن الخيبري تدخل وأنهاها، وتحصل الشباب على أخطاء عدة لم يستغلها لاعبوه، واجرى سامي تبديلا هجوميا آخر بدخول البيشي بدلا من عطيف «64 « لكن شيئا لم يتغير، قابله دياز بدخول الفيس بدلا عن العابد «66»، وانقذ بلعمري مرماه من هدف عندما قطع الطريق على كرة إدواردو « 73 «، ومن تسديدة مباغتة متوسطة القوة سجل تياغو الفيس هدف الهلال الثالث «77»، ومضت بقية الدقائق هادئة وسط محاولات متبادلة لتنتهي المباراة بثلاثية هلالية.

الاتحاد × الاتفاق

جدة - علاء سعيد:

نجح الاتحاد في تحقيق الفوز على الاتفاق بأربعة اهداف مقابل هدف. جاءت أهداف الاتحاد عن طريق (محمود كهربا «هدفين» وفهد المولد وبدر النخلي)، بينما هدف الاتفاق جاء عن طريق الكاميروني بوبا.

جاءت بداية المباراة بهجوم من قبل الاتحاد منذ الدقيقة الاولى حتى نجح سريعا في الدقيقة الثانية من تسجيل الهدف الاول عن طريق محمود كهربا بعد أن واجه المرمى ووضعها على يسار الحارس أحمد الكسار.

بعد الهدف استمر الاتحاد في ضغطه الهجومي المتواصل لكن فرص الاتحاد كانت تضيع امام الدفاع والحارس الكسار الذي قدم مستوى فنيا مميزا، وقبل أن ينتهي الشوط الاول نجح الاتفاق من هجمة مرتدة من تسجيل هدف التعديل عن طريق بوبا برأسية رائعة لم تنفع محاولات الحارس من التصدي للكرة.

دخل الاتحاد الشوط الثاني بشكل مماثل للشوط الاول حتى نجح فهد المولد من تسجيل هدف عالمي بتسديدة قوية من مسافة بعيدة لم تنجح محاولات الحارس الكسار التصدي للكرة، لينجح بدر النخلي بشكل سريع من إضافة الهدف الثالث بعد أن ارتطمت كرته بالمدافع الاتفاقي وتحولت داخل الشباك.

بينما الاتفاق كان يعتمد على الهجمات المرتدة التي لم تشكل إزعاجا حقيقيا على مرمى الاتحاد بسبب التغطية الدفاعية الممتازة، وقبل أن تنتهي المباراة نجح محمود كهربا في إضافة الهدف الرابع بعد أن سدد كرة قوية ترتطم مرة اخرى بالمدافع وتتحول داخل الشباك.

القادسية × الرائد

الدمام - ياسر الهزيم:

حقق القادسية أول فوز له في دوري جميل بتغلبه على ضيفه الرائد بثلاثية نظيفة في اللقاء الذي جمعهما في ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة، سجل للقادسية بيسمارك «هدفين 18 و 27» ووسام وهيب «61».

قدم القادسية عطاء جيدا في الشوط الأول الذي حضر فيه برغبة كبيرة ونجح لاعبوه في فرض سيطرتهم الميدانية بفضل التكتيك المنظم الذي لعبه المدرب أنجوس في الوقت الذي لم يظهر الرائد مقاومة كبيرة خصوصا في الجانب الدفاعي ليعود القادسية ويؤكد تفوقه بتسجيله للهدف الأول من خطأ دفاعي للرائد استغله باتريك ومرر كرة جميلة لبيسمارك الذي انفرد بالمرمى وأودع الكرة في الشباك « 18 «، ليستمر القادسية في نهجه الجيد وتفوقه الفني ليعزز هدفه بثان أيضا من بيسمارك بعد هجمة قدساوية منسقة قادها سعد الأمير وباتريك الذي عكس الكرة وأحدثت دربكة أمام المرمى أنهاها بيسمارك بتسديدة داخل الشباك هدفا ثانيا للقادسية «27».

مع مطلع شوط المباراة الثاني حاول الرائد عكس صورته من خلال الضغط الهجومي لكن التنظيم الدفاعي الجيد للقادسية تصدى لكل محاولات الرائد الذي تعرض مرماه لبعض الخطورة من الهجمات المرتدة السريعة التي اعتمد عليها القادسية واستطاع أن يسجل من إحداها هدفه الثالث عندما تناقل لاعبو القادسية هجمة مرتدة سريعة كانت فيها اللمسة الأخيرة للاعب وسام وهيب الذي أسكن الكرة في الشباك « 61 « مصعبا مهمة الرائد في العودة للمباراة.