في ليلة جميلة وقمة في الروعة وهي ليلة تاريخية لكونها قد حملت بين ثناياها وبين طياتها أجمل المظاهر الرائعة وأروع المثل في تجسيد التلاحم الرياضي والأخوي وفي مظاهر جداً مبهجة ترسم صورة جميلة للروح الرياضية، نعم ففي يوم الخميس العاشر من شهر صفر أثبت رجال عنيزة الأوفياء بأنهم لا يألون جهداً من أجل النهوض برياضة عنيزة، وأنهم لا يهنأ لهم بال أبداً إلا حينما يرون فارس عنيزة الأحمر العربي وأخضر عنيزة النجمة وهما في قمة عطاءاتهما نعم، جاء اللقاء الأول لحفل تكريم اللاعبين القدامى لناديي العربي والنجمة والاعتراف بالجميل والفضل لكل من سبق له أن حظي بشرف تمثيل هذين الناديين العريقين العربي والنجمة.

بقي لنا الآن أن نعود لنتذكر الزمن الجميل الذي سطره النجوم السابقون لقطبي رياضة عنيزة النجمة والعربي في كافة الألعاب والإنجازات والنجاحات السابقة والتي خلدها التاريخ الرياضي وبأحرف من ذهب.

ففي كرة اليد يبقى للنجمة وإن حقق نجاحات جداً رائعة فقد سبق لهذا الفريق المميز أن تأهل للمباراة النهائية لكأس الاتحاد السعودي لكرة اليد وخاض تلك المباراة أمام شقيقه ونظيره الأهلي.

وحتى العربي كان له حضوره القوي والمميز في كرة اليد أيضاً وسبق له وأن حقق نجاحات رائعة في تلك اللعبة، فلن ينسى كل عاشق لكرة اليد بصرف النظر عن ميوله وبإعجاب شديد النجم الراحل عبدالله الوهيب -رحمه الله تعالى- والذي وبحسب رأيي الشخصي هو أحد أساطير كرة اليد في الخليج العربي وهو أحد نجوم المنتخب السعودي في كرة اليد الذي كان كابتن منتخب الخليج العربي في كرة اليد.

نعود مجدداً لنجاحات وإنجازات هذين الناديين الفريقين في كرة القدم وتحديداً لأخضر عنيزة النجمة فلقد سبق لهذا الفريق وأن تأهل إلى المربع الذهبي في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وحاز على الترتيب الرابع في تلك النسخة من الدوري، وعندما حقق منتخبنا السعودي للناشئين كأس العالم والتي أقيمت بأسكتلندا كان للنجم المبدع والمتألق بنادي النجمة حضوره إنه المبدع منصور الموسى والذي كان قد ترك بصمة تاريخية وهي قمة في الروعة، حيث ساهم وبشكل كبير وفعال مع زملائه آنذاك جميع نجوم المنتخب السعودي الأخضر للناشئين في العودة من أسكتلندا حاملين كأس العالم.

ولا زلت أتذكر وبكل فرح وبعميق من مشاعر الإشادة والإعجاب بنجم النجمة منصور الموسى عندما لعب دوراً بارزاً ومهما وذلك في تأهل المنتخب السعودي الأول ولأول مرة في تاريخه إلى مونديال كأس العالم لعام 94م بأمريكا وذلك في التصفيات والتي أقيمت في قطر، حيث سجل منصور الموسى أحد الأهداف الأربعة التي فازت بها السعودية على إيران وبنتيجة 4-1.

ونعود مجدداً لإبداعات فارس عنيزة الأحمر، حيث سبق له وأن صعد للدوري الممتاز وبمعيته شقيقه المبدع الآخر ورفيق دربه أخضر عنيزة النجمة.

وسبق للنجم المبدع والرائع والهداف البارع عندما كان في صفوف العربي (خالد المنصور) أن حقق لقب هداف دوري الدرجة الأولى لكرة القدم وذلك في عام 1410هـ، مع مساهمة نجمنا السابق خالد المنصور بدوره الواضح في تحقيق العربي للعديد من النتائج الجميلة.

ولرياضة عنيزة حضورها القوي والمميز واللافت حتى على غراركرة السلة نعم، فها هو العربي أحد أندية الدوري الممتاز بكرة السلة.

وحقق نادي النجمة المرتبة الخامسة في بطولة الأندية العربية في منافسات الجودو، وكذلك حقق النجمة المرتبة الثالثة على مستوى المملكة في ذات البطولة التي استضافها شقيقه نادي الوحدة في مكة المكرمة.

وكذلك لن ينسى عشاق كرة اليد السعودية وعلى اختلاف ميولهم النجم السابق لنادي النجمة عبدالله العليان.

نعم العربي والنجمة يداً بيد لأجل النهوض والرقي برياضة عنيزة الوفاء. نجماوي وعرباوي كلاكما شركاء لأجل نجاح رياضة عنيزة. وختاماً كل التوفيق والنجاح نتمناه للعربي ولشقيقه ورفيق دربه النجمة في القادم من المنافسات والمشاركات الرياضية القادمة في كل الألعاب.

- فضل فهد سليمان الفضل