الدمام - ظافر الدوسري:
كرَّمت مملكة البحرين الشقيقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس هيئة السياحة والآثار رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، بجائزة شخصية العام الخليجية الداعمة للعمل الإنساني في مجال الإعاقة لعام 2016م تقديرًا لدوره البارز في دعم الأعمال الإنسانية وتشجيعها، وذلك في حفل أُقيم في العاصمة البحرينية المنامة، بحضور حشد كبير من السياسيين والمسؤولين وقادة العمل الاجتماعي في العالم.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان في كلمة ألقاها بهذه المناسبة أن فوزه بهذه الجائزة هو في واقع الأمر تكريم لآلاف الشخصيات التي تعمل ليل نهار لصالح العمل الإنساني في منطقة الخليج كافة، وتعزيز جهوده ليكون منارة مشعة وخيرًا للبشرية، وجعلوا منها أعمالاً متميزة ومستدامة وراسخة.
ونقل تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحضور على هذه المبادرات المتميزة التي تصبّ في دعم مجالات العمل الإنساني، وتعزيز حضوره على مختلف المجالات.
وشدَّد على أن «مهمة القيام بالعمل الإنساني هو تكليف يسعد الإنسان للقيام به، ودول منطقة الخليج بقادتها الكرام وشعوبها الوفية هي دول خير قبل أن تكون تجمعًا ووحدة سياسية، وهذه الدول مكونها الأصيل المواطنون الخيرون الذين يعملون ليل نهار في المجالات الإنسانية». مبينًا أن «من يعرف منطقة الخليج العربي يعرف حقًّا أنها منطقة خير، ولا توجد محنة أو ضائقة إنسانية في أي بقعة من العالم إلا وسارعت دول الخليج وشعوبها لدعمها».
وتطرق الأمير سلطان إلى أهمية استمرار المجتمع في غرس محبة الأعمال الإنسانية في نفوس الجيل الحالي، مستشهدًا ببدايات حياته في منزل والده الملك سلمان ووالدته الأميرة سلطانة السديري، مشيرًا إلى أن المنزل لم يخلُ بشكل يومي من أشخاص يبحثون عن مساعدات إنسانية لكثير من القضايا التي تواجههم، ويتم تقديمها لهم كواجب وشرف. مشددًا على أن هذه الصورة المشرقة تحدث في جميع بيوت أبناء منطقة الخليج العربي المحبين للعمل الإنساني والحريصين على تقديمه.
وأشار إلى قضية الإعاقة من خلال رئاسته لمجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، والشعور المتنامي بأهمية وجود مركز وطني، يُعنى بأبحاث الإعاقة. وكانت مبادرة خادم الحرمين الشريفين بأن حقق لنا هذه الأمنية. مضيفًا بأن «مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة أصبح منارة مضيئة في هذا المجال، تبرز حب مجتمعاتنا الخليجية لعمل الخير، وأخذها بأسباب العلم النافع وسيلة للبناء والعطاء والتنمية المستدامة». وقال الأمير سلطان: «إن مواطني دول مجلس التعاون وهم يعيشون على هذه الأرض المباركة أرض الإسلام والحضارات الإنسانية خيرون بالفطرة، ومجبولون على فعل الخير، ويقتدون بنبي الأمة - صلى الله عليه وسلم - خير البشر وخير قدوة، وتلاحم الناس وترابطهم واستقرارهم مربوط بتعاونهم على الخير والبر، والله وعدهم كخير أمة أخرجت للناس بأن يديم عليهم النِّعَم واستمرار الاستقرار في منطقة الخليج، والإسلام حث على الأعمال الخيرية بالجهد والمال؛ لتستمر خيريتنا ولشكر خالقنا ورد الجميل لبلادنا التي قدمت لنا الكثير».
ودعا رئيس مجلس مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة إلى استمرار التعاون بين المؤسسات الخيرية والإنسانية في دول مجلس التعاون الخليجي، معربًا عن شكره وتقديره لكل من حضر.
كما قدم شكره للشيخ عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية البحريني الراعي الفخري للجائزة.
الجدير بالذكر أن الجائزة تحمل في دورتها الحالية اسم الشيخ صباح الصباح أمير الكويت بصفته القائد الإنساني. وتُعد جائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي أول جائزة متخصصة في مجال العمل الإنساني الحكومي والرسمي، وهي تعكس الجهود الخيرية والإنسانية لأبناء دول مجلس التعاون الخليجي حكامًا وشعوبًا، ممن ضربوا أروع الأمثلة في البذل والعطاء الإنساني.