فهد بن جليد
مع الاعتذار للعصفور، كثُرَ (الجدال التواصلي) حول ورطة الدجاج الفاسد، والمصطلح بين المعكوفين هو من ابتكارات العبد الفقير لله، وأرجو حفظ حقي بذكر المصدر (الفلتة) كوني أول من أطلقه للمرة الأولى عند اقتباسه أو استخدامه، وهو بالمناسبة يعني أن ما يحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي يجب أن يبقى داخل هذه الوسائل، كرأي أفراد وليس رأياً جماهيرياً بالضرورة يخيف شركات الدجاج، لأن وسائل الإعلام ما زالت تتناول هذه القضية بصوت خافت مُتردد، يماثل صمت الجهات الرقابية وعدم توضيحها للتفاصيل كاملة، وعشان ما يفسد (الدجاج) أقصد الموضوع أكثر خلونا نرجع (للتريلات المضبوطة) قصدي (الأخبار المنشورة)، أعتذر عن الكرّكبة السابقة في الصياغة، بس الخوف من المُعلن، ومقص الرقيب، شاغل بالي خصوصاً بعد (مُكاشفات أبو بشار) الشهيرة حول مستقبل الصحف الورقية وتراجع الإعلانات، التي حركت المياه الراكدة وننتظر صداها لدى وزارة الثقافة والإعلام، كونها تصدر من (أبو الصحفيين) المتربع على (عرش هيئتهم الموقرة)، من المؤكد أن الدجاج فسد من طول المقدمة، وليس من تراخي الشركات المنتجة في سحب الرجيع من الأسواق..!
قصة الدجاج الفاسد في أسواقنا لها فصول يطول المقام لسردها، ولن أسهب في شرح موقف واستغلال شركات الدواجن لرفع الأسعار في سنوات مضت بحجة ارتفاع التكلفة والأعلاف، ولا الثغرات المحتملة لإعادة (الدجاج الفاسد) في الأسواق مع ضعف الرقابة، وغياب آلية واضحة تضمن (سحب الرجيع) وإتلافه أو الاستفادة منه بطريقة آمنة! وهذا ينطبق على منتجات غذائية أخرى مثل (الألبان والأجبان) وغيرها، فقط لنسأل عن (الخطوة اللاحقة) التي يجب القيام بها بعد انكشاف الأمر، لضمان عدم تكراره!
برأيي أن هذا هو الوقت المناسب، لتقوم وزرة التجارة والاستثمار بمراجعة (مشاريع الدواجن) في البلد، ووضع أنظمة تصحيحية جديدة -تقبل وتتفاعل معها كل الشركات- التي مرّت بمراحل تغير طويلة، لضبط المسألة برمتها (بآليات حازمة) بدأ من الإنتاج ووصولاً للتسويق، وانتهاءً بمصير (الدجاج) المنتهية صلاحيته، الذي أعتقد أنه السبب في المشكلة..!
وهنا سؤال بريء يبحث عن إجابة شفافة وواضحة: ما مصير الدجاج الذي تنتهي صلاحيته في أسواقنا بعد سحبه؟ حتى لا نتفاجأ به صدفة من جديد!
وعلى دروب الخير نلتقي.