ويشرقُ ذاك الصباحُ بعينيكِ
ترتجُّ فيكِ الأزاهيرُ من نغمٍ
منعَشاتٍ
كأن قنانِي الشروقِ
معبأةٌ بالطيور الصغارِ
فأتعبُ من تبعاتِ الهواء
الملوثِ
إنْ حزّتِ الكلماتُ بشريانِ قلبي:
إني أحبكِ
كنتُ أريد بآخر ما يستطيعُ المدى
حملَ صوتي إليكِ
لأصرخَ في الملكوت المطهرِ
من ملءِ ما يتجذّرُ في الروحِ
أعلنُ: نُصْبي
ووَصْبِي
وصَبِّي:
إني أحبكِ
لكنّ ذاك الهواءَ المفخخَ
بـ(الأوكسجينِ
المعقمِ بالموتِ
أو بدخانِ السجائرِ من ليفة التبغِ
تمنعهُ الرئتانِ لأن يتسللَ
تحتَ غشاءِ الدماءِ
الضعيفِ
فأصمت عنْ أنْ أفجرَ بالقلب:
إني أحبكِ
لكنني مرّةً
سوفَ أحبسُ من (همزة)
الأملِ المتذبذبِ في القلب
من (حاء) حُلو الخدودِ
إلى (باء) ما ينبغي أن أسميه بحرًا من الحبِ
(كافاً) لأكسرَ حِدّة
ما خمرتني رؤاكِ
من العشق حتى أُصرِّحَ للغيبِ:
إني أحبكِ
- شعر/ عبدالرحمن الغنيم