أسافر براً ..
أُدثِّرُني في بالِ الغد
***
أتأمّل الطريق
وظل «صوتي»
الـ يعكس الشمس !
***
أعدُّ المسافةَ
من بدءِ تكوين المسار
أو من شفاهـِ الاحتضار
سرابٌ ...
يجادل النَّفَس الأخير
***
النهار صامتٌ
والإيحاء هو النائب الأخرس
من الكلام !
***
تعرّفت على
الشوارع
والعَطاشَى
النائمين
الكادحين
الواقفين على قسمات التعب
واللافتات
والأماكن الـ تختبر التهجّي
فـ هجّئني الحضور
ليرفع عني العتب.
***
أرفعني كَـ رقعة «بالون»
نحو ثقب السماء
و إلى الله .... أذهَب
***
أحملُ مُدناً تؤُمُّ جوقات وجودي
بين هنا وهناك
أنصتُ حتى تغمرني الألطاف
***
عن سلامات الوصول
أخطُّ حرفي على جذعٍ غليظ
ممتلئ بالعصافير
***
هيبةٌ تشبه خطّ الثُّلُث.
***
من أين أبدأ
والأشياء كثيرة ؟!
***
أعيد روزنامة جهازي
تلك التي ترسم ميلادي كأغنية
يُلقمها آخر الليل لـ ريق الصباح
فأصير ممتنة
لثلاثة عقود لم تكتمل
كـ ضوءٍ في عَتمة شاشة.
***
أشطب من قائمة التذكير
«الأمنيات الفائتة»
تلك التي لا تصلح لـ شيء.
***
أبحث عن أصدقائي
بعد ائتمان الغياب
هكذا أنا دوماً أخذلهم
حتى أسقط من فهرسةِ أسمائهم.
***
أنام
وأصحو
على حلمٍ
بالغ الطول
تفسيره
في «كلمتين»
***
أسفل الشاشة ..
أتابع الشريط الإخباري
اندلعتْ نيران
ولم تحترق المذيعة.
***
هاأنذا أُرهِفُ المقال
على مقاسي
ليكون مناسباً لي
وأترك الصفحة
لـ أصابعكم !
- إيمان الأمير