أطلق البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع) مشروع الهدايا الحرفية من خلال90 منتجاً حرفياً يتم تصنيعها من خلال الحرفيين والحرفيات المعتمدين في مناطق المملكة، ويتم تقديمها لضيوف الدولة، وفي المناسبات التكريمية. وتتنوع الهدايا ما بين الدروع والأعمال الخشبية، ومنتجات السدو، والعلب الخشبية الأنيقة، والمنتجات الخزفية والفخارية، والأعمال الفضية، والحلى التراثية وغيرها.
وكان مجلس الوزراء قد أقر بتاريخ 19-6-1429هـ (بأن تكون الهدايا المقدمة لضيوف الدولة من المنتجات الحرفية الوطنية)، وهو ما يؤكد سعي الدولة إلى تنمية قطاع الحرف والصناعات اليدوية تنمية متوازنة ومستديمة تحقق تنوعاً ثقافياً وثراء اقتصادياً.
ووافق المقام السامي الكريم بتاريخ 29-12-1431هـ على أن تكون الهدايا التي تقدم للأشخاص والضيوف الأجانب من منتجات الحرف والصناعات اليدوية.
وينسق البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية بشكل مستمر مع المؤسسات والأفراد المعنيين لاختيار الأعمال الحرفية المناسبة وجمعها في كتيب يوزع على الجهات الحكومية لاختيار الهدايا الحرفية.
وأوضح الدكتور جاسر الحربش، المشرف العام على البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع»، التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أن الإحصائيات تشير إلى وجود ما يقارب21 ألفاً من الحرفيين في المملكة يعملون في هذه الصناعة حالياً، ويعمل البرنامج على دعمهم في ثلاثة مجالات هي: إقامة الفعاليات والمعارض المرتبطة بالحرف والصناعات اليدوية ودعمها مادياً، وتطوير ودعم المشاريع المتوسطة والصغيرة في الحرف والصناعات اليدوية، وتسويق منتجات الحرفيين عبر القنوات المتاحة، كوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
المبادرة المهمة التي أطلقها سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة، بأن تكون هدايا ضيوف الدولة من المنتجات الحرفية، ستدعم قطاع الحرف دعماً كبيراً، لأنها سترفع معدلات الطلب على المنتجات الحرفية التي تنتجها الأيادي الوطنية.
وعن قيمة السوق السنوي للحرف اليدوية في المملكة ذكر الدكتور الحربش أنها تصل إلى ما يقارب1500 مليون ريال، منها 20 % فقط من المنتجات السعودية بينما يتم استيراد الباقي.
وحث الدكتور الحربش الشباب والشابات على اقتحام عالم الحرف والصناعات اليدوية، مشدداً على أنه لا يوجد تضارب بين الحرف اليدوية والتطور الحالي في مختلف مناحي الحياة، وأكد أن المنتجات اليدوية ما زالت مطلوبة، وتجد رواجاً في مختلف بلاد العالم، ولها عملاؤها الذين يعشقونها ويحرصون على اقتنائها، موضحاً أن هذا الواقع الجديد للحرف اليدوية أدى إلى أن يكون العمل في هذه الحرف فرصة لتكوين مشروع استثماري ناجح، وفي الوقت نفسه عمل فني جميل، يهواه صاحبه ويستمتع بأدائه.
وكان مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قد استعرض في اجتماعه الذي عقده مؤخراً تقريرا أعده برنامج (بارع) تضمن أهم الإنجازات في خطة البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية في الفترة من عام 2013م إلى نهاية عام 2015م، وأهم توجهات البرنامج في العام الحالي.
ومن أهم ما تم إنجازه وفقاً للتقرير: تأسيس الشركة الوطنية للحرف، اطلاق مشروع السجل الحرفي وتسجيل ما يزيد عن 2600 حرفي وحرفية فيه، توقيع اتفاقيات تسويق مع أربعة مجمعات تجارية لتخصيص أركان للحرفيين، اطلاق مسار التمويل مع شركة تراثنا (شراكة بارع مع ساتورب)، البدء في تنفيذ اتفاقية إدخال منتجات الحرف اليدوية في الفنادق بالتعاون مع عدد من كبريات الفنادق بالمملكة، وبالشراكة مع مؤسسة جبل التركواز البريطانية، حيث وقع البرنامج اتفاقيات مع 11 فندقًا من أهم الفنادق في المملكة، لعرض المنتجات الحرفية واليدوية، منها أربعة فنادق تم التوقيع معها بشكل نهائي بقيمة إجمالية تتجاوز 3.5 مليون ريال كمرحلة أولى، في حين تم الاتفاق مع بقية الفنادق بشكل مبدئي، وسيتم عرض إنتاج نحو 500 حرفي وحرفية سعودية في تلك الفنادق بموجب الاتفاقيات المبرمة معها.
وتتوفر معلومات أوسع عن البرنامج وخدماته في موقعه الإلكتروني https://www.shp.gov.sa/