د. خيرية السقاف
ما كان عملك لموضوعه, موقوف النية لإتقانه, وإنجازه, والإفادة به
فاطمئن !..
***
ما كان صبرك على مشقة وتكاليفها صادق النية لإرضاء الله
فاطمئن !..
***
ما كان تجاوزك عمّن يعرقلك, فيقصيك, يتجاهل جهدك ويؤذيك صفحَ ترفعٍ لا غش فيه, ولا غاية منه, ولا خذلان معه
فاطمئن !..
***
ما كان دأبك حثيثاً, وعطاؤك ماهراً بصمت الواثقين,
لا عكر يخبِّـثك, ولا خيبة تثبطك
فاطمئن !..
***
ما ترفّعت عن مكابر, وتجاهلت جاهلاً, واعتزلت منافقاً, وتضامنت مع مخلص
فاطمئن !..
***
ما أنكرت سوءاً, وصوّبت زللاً, وهديت لطريق, وابتعدت عن غوغاء
فاطمئن ! ..
***
ما تطهّرت من غش, وتراجعت عن خطأ, وسموت بنبل, وصدقت بنقاء, وأعطيت بإيثار
فاطمئن!..
***
ما سترت عيباً, وغضضت عن جرح, وبلسمت ألماً, وأقلت عثرة
فاطمئن! ..
***
ما نسيت نفسك لتستحضر غيرك, وحرمت بطنك لتشبع جائعة, وقدمت قدحك لصادي, وتنازلت بوسادتك لساهد, وأفرغت كفّك لممتدة
فاطمئن! ..
***
إنك إنْ كنت هذا
فأنت في الدنيا الإنسان
الإنسان الوفي للحياة النعمة
فاطمئن !..
***
إنك إنْ كنت هذا حقّ لك أن تطمئن,
ولو كنت في مطحنة, أو نأيت عن غثاء !!