«الجزيرة» - المحرر التشكيلي:
يعد البرنامج الذي أقامه المجلس الوطني البريطاني قبل أيام في جاليري نايلا بالرياض، وبالتعاون مع المجلس الفني السعودي تحت عنوان « جماعي و معاصر « لمنح قيمات المعارض في المملكة العربية السعودية، برنامجاً هاماً في هذه الفترة التي تستعد كل الطاقات للعمل لتحقيق أهداف رؤية (2030)، المعتمد على الشباب الذي سيتحمل مهمة التحول بالجيد في كل التخصصات، حيث تضمنت الدورة فرصة الوصول إلى أفضل الممارسات في إدارة الفنون ومهارات تصميم معارض الفنون الحديثة، كجزء من التزامه المستمر لدعم فرص متنوعة للشباب في جميع أنحاء المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي. البرنامج يركز على طرق اختيار وعرض الفن الحديث والمعاصر، مع إيلاء اهتمام للخصوصية الحضارية في كل بلد، كما أن لهذا البرنامج في هذا الجانب أهمية كبيرة في مجال القيمين، وهو الشخص الذي يحمل مهمة التخطيط والتصميم للمعارض بشكل علمي مدعم بالخبرات، وهو ما تفتقر له المعارض المحلية.
مضمون البرنامج وتقسيماته
قسم البرنامج إلى ثماني مراحل اكتسبت خلاله المشاركات الست (ريم الجلهمي، المتحف الوطني بالرياض رنين البخاري، قيمه على معرض داليا الفتاني، مدربة في مجال الفنون ذهب العصيمي، مصورة سولافة رواس، تخصص فنون مريم بلال، قيمة على معرض ) معلومات عن تصميم المعارض الفنية وإدارتها، من خلال جلسات تدريبية خاصة من قبل نخبة من المختصين في الفنون الحديثة وإدارة المعارض في المملكة المتحدة الذي سينتقل لاحقاً إلى الإمارات العربية المتحدة للاستفادة من التجارب والنشاطات المتوفرة في منطقة الخليج العربي.
ويأتي البرنامج محققاً للنهضة الفنية التي تشهدها المملكة العربية السعودية حالياً في عدد المتاحف وصالات العرض ومراكز الفنون، وقد ساهم هذا في أن ينتقل الاهتمام إلى مرحلة أعلى نحو الاستثمار في الفنون والمهن المرتبطة بها.
وقد تضمن البرنامج محاضرة للمهتمين في مجال الفنون والتصميم وإدارة المعارض بشكل عام، نظمها على هامش البرنامج التدريبي في الرياض كلٌ من المجلس الثقافي البريطاني والمجلس الفني السعودي (SAC) في جاليري نايلا (Naila Art gallery) في الرياض، تهدف المحاضرة إلى إعطاء فهم أفضل حول تنظيم المعارض، التفكير والكتابة النقدية والتعلم في المتاحف من خلال أعمال الفنان ثيستر جيتس.
من جانبها قالت السيدة «سارة علي رضا، رئيس قسم التعليم والوعي المجتمعي في المجلس الفني السعودي» تشهد المملكة العربية السعودية ازدهاراً في مجال الفنون، ولكن هناك عدد قليل جداً من المهنيين السعوديين الذين يعملون في مجال تصميم المعارض الفنية وإدارتها، ونحن بحاجة ماسة في السعودية إلى قيمين للمعارض ليسردوا قصصنا الخاصة والتي تحدد هويتنا... نأمل أن يتمكن برنامج تدريب قيمات المعارض «جماعي و معاصر» من توفير مختصين في مجال إدارة وتصميم المعارض الفنية المعاصرة.
كما أشارت مديرة مشاريع الفنون في المجلس الثقافي البريطاني في المملكة العربية السعودية, نور ناجح خريدة إلى «أنّ المشاركات سيقمن باستخدام الخبرات التي اكتسبوها خلال فترة التدريب، في تصميم معرض فني باستخدام أعمال فنية منوعة من مجموعة المجلس الثقاقي البريطاني الفنية، ومن المقرر أن يزور المعرض عدة مدن في المملكة خلال 2017، منها معرض أثر في مدينة جدة ومعرض الفن النقي L’Art Pur في الرياض».