سليمان بن صالح العجلان
المتابع والراصد لجهود ونشاط أمير القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، يرى أنه يهتم بكل شؤون وشجون المواطن في القصيم في النهضة التنموية الشاملة، كما يُعنى بمفهوم الجودة الشاملة أيضاً، حيث يهتم كثيراً بتحسين أداء الجهات الحكومية والمصالح الاجتماعية والأهلية حتى تصل للريادة والامتياز.
لقد نهض سموه بالمنطقة بكافة مجالاتها بفترة قياسية دون أن تتأثر بالمستجدات الاقتصادية الحالية، كما أنه ظل يرعى الشباب من الجنسين ويبدي اهتماماً بالغاً بهم رعايةً وتشجيعاً، وتوظيفاً لطاقاتهم إيماناً من سموه بأن الشباب هم الأمل المرتجى وكل المستقبل.
لقد استطاع سمو الأمير الدكتور فيصل تحريك اقتصاد المنطقة الذاتي، من خلال تسهليه للاستثمارات في المنطقة، راعياً لكل الفعاليات الاقتصادية والسياحية الموسمية والدورية في المنطقة لتحفيز الإنتاج المحلي كهدف رئيس من أهداف التنمية الشاملة.
الواقع أن لدى سمو أمير القصيم رؤية ثاقبة لما يجري في المشاريع المتعثرة، في أن هناك خللاً ما لا يخلو من شبهة فساد، لذا شكل سموه لجنة فاعلة لحصر وتلك المشاريع التي هي تحت نظر سموه الدائم - دون غيرها - وقد لمس المواطن القصيمي بعضاً من نتائجها، رغم كونها عالقة منذ سنين، خاصة في الطرق والصحة والسياحة والخدمات العامة.. وهنا ندرك أن سموه يركّز على التنمية الشاملة للمجتمع لحصر مواطن الضعف والقصور ومعالجة الأخطاء وتعزيز جوانب القوة وهذه ميزة إدارية تحسب لسموه.
أما اهتمام سموه باللجان الأهلية لمدن ومحافظات المنطقة، فهو ينطلق من مبدأ أهمية شراكة القطاع الخاص مع العام، وضرورة التمازج والانسجام فيما بينهما، وما حضوره اليوم وتشريفه لمحافظة البكيرية - لجنةً وأهالي - إلا دليل ساطع في ذلك، كما أنه يثني دوماً عليها وبجهودها ومخرجاتها بقيادة رئيسها الفذ الشيخ عبدالرحمن الحديثي، الذي لا يألو جهداً وزملاؤه في اللجنة في الدعم والعمل من أجل الوطن.
مهما كانت مشاغل ومهام سموه، فهو لا يتأخر ولا يتوانى عن مواساة ودعم ذوي شهداء الواجب رغم مواقعهم البعيدة، وإنسانياً شهدتُ واطلعت على بعض مواقفه المشرِّفة، بعيداً عن الأضواء، ولولاء الحرج الشخصي من سموه لذكرت بعضاً منها.
سمو أمير القصيم، يطّلع ويُشرف بنفسه على كل بقعة بالمنطقة رغم اتساع رقعتها الجغرافية، فتجده مثلاً في أقصى جنوبها، حيث يعمل على افتتاح مشروعاً ما والاطلاع على ما كل يقدم للمواطن، وفي اليوم التالي تجده في أقصى الشمال متفقداً مركز الصلبية، داعماً ومباركاً ومذللاً للعقبات - إن وجدت - وهنا حقق سموه رضا كل أبناء القصيم باديةً وحاضرة.