حلب - نيويورك - وكالات:
حذرت الأمم المتحدة أمس الأربعاء من خطورة تحول القسم الشرقي من مدينة حلب في شمال سوريا (إلى مقبرة ضخمة)، فيما تحدثت التقارير عن فرار اكثر من 50 الف شخص من القتال العنيف بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة.
وفيما عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة في نيويورك لبحث القتال في حلب واصلت قوات النظام هجومها على الاحياء الشرقية بعد التقدم السريع الذي أحرزته بسيطرتها منذ السبت على كامل القطاع الشمالي.
وقتل الأربعاء 26 مدنيا على الاقل في شرق حلب وثمانية في غربها.
وقال مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن اوبراين خلال الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن بطلب من فرنسا إن 25 ألف مدني فروا من شرق حلب منذ السبت باتجاه غرب المدينة التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية او مناطق اخرى مجاورة.
واضاف (باسم الإنسانية نناشد اطراف النزاع ومن لديهم نفوذ، أن يبذلوا ما بوسعهم لحماية المدنيين ولإتاحة الوصول إلى القسم المحاصر من شرق حلب قبل أن يتحول إلى مقبرة ضخمة).
إلى ذلك توافق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي أمس على تسريع الجهود لوضع حد للمعارك المتواصلة في حلب والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدينة وفق ما نقلت وكالة انباء الاناضول.
وقالت الوكالة الحكومية إن الرئيسين توافقا على تسريع الجهود لوضع حد للمعارك في حلب والسماح بإيصال المساعدة الإنسانية إلى المدنيين الموجودين في المدينة.