د.دلال بنت مخلد الحربي
تقدِّم رحلة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان للمنطقة الشرقية صورة مميزة عن الوضع في المملكة العربية السعودية، فهي من ناحية تؤكد على التلاحم والترابط بين أفراد الشعب وقيادته، ومن ناحية أخرى تبيّن أن هناك استقراراً في الوضع الاقتصادي وهو ما تشهد عليه هذه المشروعات الكبيرة المنفذة في المنطقة الشرقية، وهي مشروعات في مجملها تصب في صالح الإِنسان.
فمشروعات الجامعات على سبيل المثال هي مشروعات كبيرة تبيّن ما يحظى به قطاع التعليم من مساندة كبيرة ودعم واضح، فبناء المستشفيات الجامعية أو وحدات سكنية هو في حقيقته خدمة للمجتمع بأكمله ليس لمنسوبي الجامعة فقط، فنمو الجامعة وتطورها هو حلقة في تنمية المجتمع بأكمله، أما توفير وحدات الإسكان فهي مسألة على درجة كبيرة من الأهمية ووفقاً لما نشر في الصحف فإنَّ هذه الوحدات ستغطي مساحة كبيرة من الأرض وستوفر السكن لعدد كبير من سكان المنطقة.
المهم في الأمر ان المنفذ من هذه المشروعات يجب تكفل الديمومة له وفق معايير الجودة العالية، أما غير المنفذ فيجب أن يكون تنفيذه على وجه السرعة وفق ما خطط له والإشارة له أمام ولي الأمر ومن ثم لا مجال للتراخي أو التراجع في التنفيذ.
إن هذه المشروعات التي افتتحها خادم الحرمين الشريفين خلال زيارته للمنطقة الشرقية تصب في سلسلة طويلة من اهتمام الدولة، كما تقدم صورة مشرقة لاهتمام ولي الأمر بتطوير كافة مرافق الحياة للمواطن وعلى توفير الرفاهية والحياة الكريمة له.
وفي الختام لعل من المناسب الإشارة إلى ما أكد عليه الملك سلمان: (لا تنمية ولا علم ولا حضارة بلا أمن)، وهذه الإشارة تعبر عن حقيقة تاريخية بأن الأمن هو مفتاح الحضارة وهو الذي يقود في النهاية إلى كل مؤشرات النمو والتطور.