«الجزيرة» - الاقتصاد:
أكدت أرامكو السعودية أن صناعة الكيميائيات بالمنطقة على موعد مع نمو ضخم وفرص كبيرة تتحقق في ظل تنفيذ إستراتيجيات صحيحة تستهدف تحقيق التنافسية والنمو في قطاع الكيميائيات.
وقال النائب الأعلى لرئيس أرامكو للتكرير والمعالجة والتسويق المكلف المهندس عبد العزيز الجديمي خلال مؤتمر»جيبكا» أمس في دبي إن أحوال السوق وعوامل اقتصادية أخرى أدت إلى إحداث تغيرات في المنطقة والدور المحوري لقطاع الكيميائيات.
وأضاف: تتمثّل السبيل الوحيدة للحفاظ على التنافسية والنمو في مواصلة تطوير منتجات أكثر تميزًا وأعلى قيمةً، والاستمرار في استحداث العلامات التجارية المميزة القوية ومواصلة الارتقاء لتصدر الركب، وكانت ريادة المملكة ومنطقة الخليج لقطاع التنقيب والإنتاج العالمي على مدى يزيد على 80 عامًا بمثابة حجر الأساس الذي ترسخت عليه قوتها وسمحت للمنطقة أن تصبح مركزًا عالميًا للبتروكيميائيات.
كما أكد أن المنطقة وصلت إلى نقطة تطور يتعذر عندها مواصلة الاعتماد على محرك اقتصادي واحد.
وتحدث الجديمي عن المهمة الضخمة التي تواجه المنطقة في حال أرادت اللحاق بركب الآخرين في قطاع الكيميائيات. وقال: عندما تتحقق نسبة تبلغ 2.5% فقط من الإيرادات هنا وعندما تقل نسبة القوى العاملة في هذا القطاع هنا عن 1% فإن هذا لا يُعتبر أمرًا جيدًا بما فيه الكفاية ولا يحقق الاستدامة بما فيه الكفاية، وبدلاً من ذلك فإن تطوير القطاع الخاص غير المعتمد على النفط بما في ذلك قطاع الكيميائيات أصبح ضرورة إستراتيجية للمنطقة. ولذلك اعتبر أن وجود الإستراتيجيات الصحيحة سيمكّن قطاع الكيميائيات من التحرك السريع لتتبوأ مكانتها في صناعة الطاقة الكلية. وتابع: ليس لدي شك في استمرار فرص الاستثمار في مشروعات البتروكيميائيات الأساسية المتكاملة الضخمة نظرًا للمميزات التي تتمتع بها أنواع اللقيم والتي رسمت ملامح التطور لقطاع الطاقة في منطقتنا.
وقال: كل ذلك مشمول في إستراتيجية التكرير والمعالجة والتسويق في أرامكو، الأمر الذي يعكس دورها القيادي في قطاع الكيميائيات باعتبارها من العوامل الاقتصادية الاجتماعية التي تحفز تحقيق أهداف التنمية التي تشتمل عليها رؤية المملكة 2030.
وقال الجديمي: في 2017 ستنتج 9 من بين 15مصفاة من مصافي أرامكو الكيميائيات وبنسب تحويل يمكن أن تصل إلى20% من الخام المعالج الإجمالي.