عبد الكريم الجاسر
انتصار مهم وقوي للاتحاد السعودي لكرة القدم وللكرة السعودية عموماً ذلك القرار الذي أصدرته المحكمة الدولية بإلغاء قرار الفيفا بعدم لعب العراق في الأراضي السعودية وإقرار إقامة المباراة في الجوهرة بمدينة جدة وهو قرار مهم جداً في مسيرة ومشوار المنتخب السعودي في هذه التصفيات وفي مرحلة حرجة منها نحتاج فيها لكل الجهود التي تساعد على تهيئة أفضل الظروف أمام منتخبنا في مواجهة منتخبات مجموعته.. فإقامة المباراة في جدة يعني الكثير لنا وللاعبينا وجماهيرنا، لكنه لا يعني أن المباراة أصبحت في جيوبنا حيث نحتاج لاستثمار إقامتها على أرضنا (وهذا هو الوضع الطبيعي) بتحقيق الفوز ومضاعفة الجهد للفوز بالنقاط الثلاث وإلا لن يكون لهذا القرار أي معنى.. فالأرض والجمهور لن تلعب مع أصحابها ما لم يكن أصحابها في أفضل حالاتهم الفنية والنفسية لتحقيق الفوز والبحث عنه بكل قوة، وهذا بإذن الله ما نتمناه للأخضر الذي يجب ألا يفرط في أي نقطة أمام المنتخبات الأقل أو غير المنافسة على الصدارة!
انتخابات اتحاد الكرة أين الوجهة؟!
لا يستطيع أي شخص التنبؤ بوجهة رئاسة اتحاد الكرة تجاه أي من المترشحين.. ومن هو الأوفر حظاً منهم.. فبعد اتساع رقعة المتنافس بدخول الاستاذ خالد المعمر والدكتور نجيب أبو عظمة تشتتت الأصوات المؤيدة للمرشح سلمان المالك، حيث لم تعد تعرف إلى أي وجهة يجب أن تتجه في طرحها لمساندة مرشحها.. فبعد أن كان الهدف الأول هو اللجنة الأولمبية وشرحها الأستاذ عادل عزت فقد هؤلاء توازنهم مع دخول المعمر وأبو عظمة، حيث لم يعد التركيز على اللجنة الأولمبية مفيداً في ظل دخول مرشحين جديدين قد يهددان مرشحهم الذي أصلاً مسألة ترشحه وأقصد فوزه فيها شك كبير لكونها ليست الخيار الأمثل للكثيرين.. ولعل مثل هذا الغموض يجعل الأمر أكثر صعوبة في التوقع لكن المسؤولية ستكون كبيرة جداً أمام الناخبين للبحث عن الأفضل والأكثر مسؤولية والبعيد عن التعصب للأندية لكون المنصب هو للكرة السعودية عموماً وليس لخدمة ناد بعينه كما تظهر تحركات بعض المرشحين!
لمسات
* نجح الهلال في تحقيق فوز مهم ومؤثر في مشوار المنافسة على الصدارة وذلك بالفوز على الأهلي في جدة وإسقاطه فنياً قبل النظر لنتيجة اللقاء.. الفوز بحد ذاته خطوة قوية تعكس استفادة الهلاليين من أخطائهم وتغيير سياسة العمل السابقة وخصوصاً في المباريات الكبيرة، حيث ذكرت أكثر من مرة أن العمل في الهلال وأقصد إعداد الفريق للمباريات لا يختلف سواء المباراة أمام الاتحاد أو الخليج.. لكن هذه المرة تعدد وغادر الفريق إلى جدة قبل المباراة بيومين، وهذا كان له تأثيركبير بدليل تصريح الأستاذ فهد المفرج بعد المباراة حين قال (معسكر اليومين ساهم في استمرار الصدارة) وطبعاً المقصود أنه أحد الأسباب وليس كلها لكن المطلوب ألا يرمى كل شيء على المدربين والأمور الفنية.. فبإمكان الفريق الفوز حتى وإن لم يلعب جيداً لكنه أمام الأهلي حقق الاثنين معاً وأسعد جماهيره وحافظ على صدارته كما لم يحدث من قبل.
* فرصة الهلال في الفوز بالدوري قوية جداً بالنظر لمستواه ومستويات الفرق المنافسة الذي يصب في مصلحته.. لكن إذا ركن لذلك وعاد للعمل الروتيني البعيد عن السعي للمنافسة واللقب وجعلها هدفاً دائماً لكل العمل المقدم فسيعود للتفريط من جديد قريباً وقريباً جداً، فالدوري يحتاج لنفس طويل فقده الهلال مؤخراً.
* خسر العين الإماراتي الشقيق لقب دوري أبطال آسيا على أرضه وبين جماهيره مواصلاً فشل فرق الغرب بانتزاع اللقب رغم تعدد المنافسين من الشرق.. فالهلال خسر اللقب بفعل فاعل.. ثم واجه الأهلي الإماراتي أقوى ممثلي الفرق جوانزو وخسر بهدف وحيد.. ليأتي العين ويخسر اللقب بعد أن كان أقرب الجميع لتحقيقه أولاً لنجاحه في التسجيل خارج أرضه.. ثم حصوله على ضربة جزاء أهدرها أثناء اللقاء وثالثاً لكونه لعب أمام فريق ليس صعباً لكنه ليس ضعيفاً وخسر.. إذاً اللقب يقترب منا شيئاً فشيئاً لكنه يحتاج لفريق مؤهل فعلياً للقب فمن يكون؟
* لا يمكن أن يتجاهل أحد أهمية وجود حارس مرمى كبير في صفوف أي فريق يبحث عن الألقاب والإنجازات.. ولنعرف أكثر دعونا نتذكر العملاق محمد الدعيع في المرمى الهلالي وكيف كان له دور رئيس في إنجازات الهلال التاريخية.. فبدون حارس مرمى كبير لا يوجد فريق مكتمل حتى وإن ضم أفضل النجوم.. ولذلك يجب أن يعمل الهلاليون على ضم الحارس الشبابي (العويس) بأي ثمن وأقصد هنا أعضاء الشرف أو من يفكر في امتلاك النادي مستقبلاً.. فاللاعب متاح وفرصة ذهبية متاحة للظفر به لخدمة الفريق عشر سنوات قادمة أو أكثر ووجوده سيكون أهم خطوة نحو الألقاب.