«الجزيرة» - الاقتصاد:
أكد رئيس مجلس إدارة «جيبكا» الرئيس التنفيذي لـ»سابك» المهندس يوسف البنيان أن دول مجلس التعاون الخليجي تعد حاليا «لاعبا مهما» في قطاع البتروكيماويات وهي قادرة على التوسع في الأسواق العالمية، وقال خلال افتتاح فعاليات المنتدى السنوي الـ«11» للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا» أمس بدبي أن الاستثمارات الخليجية في صناعة البتروكيماويات شهدت نمواً كبيراً في الآونة الاخيرة ما جعله قطاعاً محفزاً لخلق المزيد من فرص العمل للشباب الخليجي وإضافة قيمة حقيقية للاقتصاد ودافعا لدول الخليج للوصول لأهدافها التنموية. من جهته أشار وزير الدولة الإماراتي الرئيس التنفيذي لشركة (ادنوك) سلطان الجابر إلى أهمية إيجاد نماذج جديدة للشراكات الإستراتيجية بين منتجي البتروكيماويات في الخليج العربي والاستفادة من إمكانية الوصول إلى الأسواق العالمية بما يعزز النمو الاقتصادي للقطاع ويضمن قدرته التنافسية، داعيا منتجي البتروكيماويات بالخليج إلى ترسيخ مفهوم الابتكار بما يتيح الاستفادة المثلى من الفرص التي يوفرها الطلب المتنامي على البتروكيماويات، وخاصة في الأسواق الأسيوية. وأضاف: التركيز على تكامل الأدوار وتوثيق أوجه التعاون بيننا كمنتجين، وتطوير سياسات التبادل التجاري والاستفادة من إمكانية الوصول إلى أسواق جديدة، جميعها عوامل تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي لدول المجلس وزيادة قدرتها على المنافسة عالمياً». مضيفاً إن التعاون والعمل المشترك، والاستفادة من تضافر جهودنا، وتنسيق مصالحنا، وقيامنا باستثمارات مشتركة، ستسهم في تعزيز حضورنا الدولي ورفع قدراتنا التنافسية بما يؤدي إلى زيادة حصتنا في الأسواق».
مشيراً إلى أن منتجي البتروكيماويات في دول المجلس أمامهم فرصة تتمثل في تحول النمو الاقتصادي من أسواق الغرب التي تسجّل معدلات متباطئة للنمو، إلى الأسواق ذات معدلات النمو المرتفعة في الشرق، موضحاً بأن دراسات السوق تشير إلى أنه بحلول 2030، ستصبح آسيا المحرك الأساسي لنمو الاقتصاد العالمي، كما سيتضاعف طلبها على البتروكيماويات. وأضاف أن صناعة البتروكيماويات في دول المجلس تشهد نمواً كبيراً بمعدل يبلغ نحو 10 % سنوياً منذ 2000، وأن الحاجة مستمرة لتسريع وتيرة هذا النمو وزيادة الطاقة الإنتاجية من أجل مواكبة الطلب المتنامي.