الجزيرة - واس:
عقد أصحاب المعالي وكلاء وزارات الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس في الرياض اجتماعهم التحضيري للإعداد والتحضير للاجتماع الدوري الخامس والثلاثين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس ، المزمع انعقاده غداً الثلاثاء بفندق الريتزكارلتون بمدينة الرياض.
وبدأ الاجتماع بكلمة لوكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم، استهلها بالترحيب بالضيوف، ناقلاً لهم تحيات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، مقرونة بأمنياته للاجتماع التحضيري لوكلاء وزارات الداخلية بدول المجلس بالتوفيق والنجاح. ورحب معاليه بصاحب السمو الشيخ ناصر بن عبد الرحمن آل خليفة وكيل وزارة الداخلية في مملكة البحرين الشقيقة ، مثمناً لسلفه اللواء خالد العبسي الجهود التي بذلها خلال فترة عمله ، متمنيّاً له التوفيق في مهامه الجديدة.
وشكر الدكتور السالم الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على المشاركة والإعداد لهذا الاجتماع، مبيناً أن المجتمعين سيبحثون العديد من الموضوعات ذات العلاقة بالشأن الأمني في دول المجلس ، بهدف التوصل إلى توصيات، ستجري مناقشتها على طاولة أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم المزمع انعقاده بعد غدٍ الثلاثاء.
وأكَّد معاليه أهمية توحيد الجهود بين القطاعات الأمنية في دول المجلس، من خلال التعاون والتنسيق بين هذه القطاعات لمواجهة التحديات الأمنية مثل الجرائم العابرة للحدود، على غرار الإرهاب والمخدرات وغيرها من الجرائم، ولاسيما في وقتٍ تشهد فيه المنطقة العديد من الأزمات والمشكلات الأمنية في ظل انفلات أمني في بعض الدول المجاورة، ما يحتم على دول مجلس التعاون الخليجي البقاء متحدين مترابطين للوصول إلى نجاحات أمنية مطلقة - بعون الله - .
ونوه السالم بنتائج التمرين الخليجي الأمني المشترك (أمن الخليج العربي 1)، الذي احتضنته مملكة البحرين الشقيقة، وشاركت فيه قوات أمنية من جميع دول المجلس، مشيداً بالنجاح الذي حققه التمرين، والأداء الجيد والجاهزية الكاملة، والتمكن الأمني والجدية والقدرة العملية، الذي أظهرته القوات الأمنية الخليجية المشاركة، مؤكِّداً أن التمرين كان أنموذجاً للتلاحم بين دول مجلس التعاون، وإيمان كامل بضرورة التكاتف والعمل في منظومة واحدة متناغمة، لمواجهة جميع التحديات الأمنية التي تتعرض لها دول مجلس التعاون ، سائلاً المولى - عز وجل - أن تستمر هذه النجاحات على جميع الصعد ذات العلاقة بالعمل الخليجي المشترك.