جواندونج - عماد المديفر:
أكدت تقارير حديثة أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي سيصبح المحرك الأكثر تأثيرا ودفعا للنشاط الاستثماري حول العالم، وأن تأثيره سيكون بالغ الأهمية لدرجة أنه سيغير خارطة الأنشطة الاستثمارية على الساحة الدولية لاسيما في المجال العقاري.
وحسب مجلة «إنفيستر» التي تصدرها مؤسسة «جي إل إل» الدولية المختصة بتقديم الخدمات والمعلومات في مجال الاستثمارات حول العالم، فإن الصندوق الذي يرجع تاريخ إنشائه إلى عام1971 قد أجريت فيه عدة إصلاحات جوهرية تماشيا مع رؤية 2030 الرامية إلى تقليص اعتماد المملكة على النفط من خلال تنويع مصادر الاقتصاد, مشيرة إلى أنه من المتوقع الإعلان عن خطط الصندوق المستقبلية في وقت لاحق, ما سيؤثر على نحو كبير على أسواق الاستثمارات في العالم.
وأشار التقرير، إلى أن ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز تطرق في إطار إعلانه عن رؤية2030 لإمكانية طرح أسهم أرامكو للاكتتاب العام، مشيراً إلى أنه «من المتوقع أن يكون تقييم أرامكو الإجمالي أكثر من ترليوني دولار، وإذا تم طرح واحد في المائة فقط سيكون أكبر اكتتاب في تاريخ الكرة الأرضية».
كما أشار ولي ولي العهد إلى أن هذه الخطوة ستقوم بنقلة ضخمة جدا لصندوق الاستثمارات العامة، الذي سيدير طرح أرامكو, إذ تكشف البيانات الأولية أن هذا الصندوق سيسيطر على أكثر من10 في المائة من القدرة الاستثمارية في الكرة الأرضية، وسيُقدر حجم ممتلكاته بأكثر من ثلاثة في المائة من الأصول الموجودة في العالم.
ونقلت المجلة عن فادي موصلي رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمؤسسة (جي إل إل) قوله إنه « في حال قيام الحكومة السعودية بالمضي قدما في خطط الخصخصة، فإن التأثير الكبير للصندوق لن يكون له نظير»، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن نشاط الصندوق في مجال الاستثمارات العقارية في الوقت الراهن يقتصر على عدة مشروعات حيوية داخل المملكة، أو في عدد من دول شمال إفريقيا، إلا أنه يتوقع أن يمتد نشاطه في القريب العاجل ليشمل النطاق العالمي، كما أكد على أن إمكانات وحجم الصندوق سيتفوق بصورة كبيرة على كافة الصناديق المشابهة سواء على مستوى المنطقة أو العالم.
يذكر أن مؤسسة (جي إل إل) هي مؤسسة دولية مرموقة مختصة بتقديم مختلف الخدمات والمعلومات المتعلقة بمجالات الاستثمارات، ولديها عدد من المقرات الرئيسية في الولايات المتحدة وبريطانيا وسنغافورة بالإضافة إلى حوالي280 فرعا، ويعمل بها ما يزيد عن60 ألف موظف وخبير يقدمون خدماتهم بأكثر من80 دولة حول العالم.