حلب - د ب أ:
توصلت لجنة المصالحة في مدينة تل منين في ريف دمشق الشمالي إلى اتفاق مع القوات الحكومية بخروج المسلحين مع أسلحتهم الخفيفة إلى أي جهة يختارونها، وتشكيل لجنة من الأهالي تشرف على المدينة. وقال مصدر من لجنة المصالحة الممثلة للمسلحين لوكالة الأنباء الألمانية إن اجتماعاً عقد ليل أول أمس الجمعة بين اللجنة وضباط من القوات الحكومية برئاسة العميد من الحرس الجمهوري قيس فروة في منطقة حرنة الشرقية وتم الاتفاق على عدة بنود. وحسب المصدر، نص الاتفاق على «خروج من يريد الخروج من المسلحين بسلاحهم الفردي لأي منطقة يختارونها، وتسليم السلاح الباقي بالكامل، وتسوية أوضاع المطلوبين رجالاً ونساءً، ويعطى المتخلفين عن الخدمة العسكرية مدة ستة أشهر وبعدها إما يرجع لخدمته أو له أحقية السفر لخارج البلد، بينما لا يحق لعناصر المنشقين الرجوع للخدمة العسكرية «. وتضمن الاتفاق، «تشكيل لجنة من 200 شخص لحماية البلدة تُنتخب من البلدة تحت أمر الجهاز الأمني للنظام، ولا يحق للجيش السوري وقوات الأمن دخول المدينة إلا لو كان هناك بلاغ بوجود سلاح بمكان محدد ولا يدخلوا إلا بمرافقة اللجنة المذكورة». وتشهد منطقة التل ومحيطها مواجهات عنيفة وقصف من قبل الطائرات الحكومية منذ يوم الثلاثاء الماضي، وتم يوم الأربعاء التوصل إلى هدنة لمدة 48 ساعة انتهت بالأمس .
من جهة أخرى قالت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت إن ضابطين من مركز حميميم للمصالحة، أصيبا بجراح جراء شظايا قذائف هاون أطلقها مسلحو شرق حلب خلال الهدنة الإنسانية الأخيرة، طبقاً لما ذكره موقع «روسيا اليوم». وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيجور كوناشينكوف: «خلال الهدنة الإنسانية الأخيرة، أصيب اثنان من ضباط المركز الروسي للمصالحة، أثناء انتظارهما وصول قافلة المساعدات الإنسانية، بشظايا جراء هجوم بقذائف الهاون شنه المسلحون من الحي الشرقي في حلب».
إلى ذلك قتل جندي تركي وأُصيب ثلاثة آخرون، أمس السبت، في هجوم استهدف القوات الموجودة في شمال سورية لدعم عملية «درع الفرات».وذكرت وكالة انباء الاناضول ان الهجوم وقع أثناء عملية عسكرية ضد تنظيم «داعش»، قرب الحدود التركية السورية.يذكر ان ثلاثة جنود اتراك لقوا حتفهم واصيب 17 اخرون في قصف استهدف قواتهم المشاركة في عملية درع الفرات شمال سورية أول الخميسكانت تركيا قد أطلقت في الرابع والعشرين من شهر آب - أغسطس عملية درع الفرات لدعم قوات الجيش السوري الحر المعارض مدينة جرابلس (شمال سوريا)، بهدف تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم «داعش» الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها .