«الجزيرة» - الاقتصاد:
وقَّع المدير العام لصندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد) سليمان جاسر الحربش أمس الجمعة مع الممثل الخاص لمدير برنامج الأمم المتحدة المعني بتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني روبيرتو فالينت اتفاقية منحة جديدة، تبلغ قيمتها مليون دولار؛ لدعم المبادرات الرامية لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مدينة القدس، من خلال إصلاح المساكن في البلدة القديمة؛ وبالتالي تحسين أحوال أصحابها الاقتصادية والاجتماعية.
وقد تم توقيع هذه الاتفاقية على هامش مؤتمر الصمود الفلسطيني الذي تحتضنه عمان في 24 - 25 نوفمبر، وبحضور معالي حسين الأعرج وزير الحكم المحلي الفلسطيني ممثلاً شخصيًّا لرئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله.
وقد أشاد الحربش خلال مراسم التوقيع بجهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مساعدة الشعب الفلسطيني بالأراضي المحتلة، مؤكدًا دعم أوفيد للبرنامج، وتضامنه مع الشعب الفلسطيني الذي يرجع إلى ما يقرب من أربعة عقود.
وقال: إن المرحلة الأولى من المبادرة التي أسهم أوفيد في تمويلها كانت ذات أثر اجتماعي فعّال على المناطق المهمشة، من خلال تجديد أربعين منزلاً؛ الأمر الذي من شأنه تعزيز البنية الاجتماعية للشعب الفلسطيني.
ومن جانبه، أعرب روبيرتو فالينت عن امتنانه للحربش، ولشراكة أوفيد الطويلة مع الشعب الفلسطيني، وقال: «ينفذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مشاريع بدعم أوفيد، بلغت قيمتها ما يقرب من تسعة ملايين دولار في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة. إن هذه المشاريع على قدر كبير من الأهمية لتحسين سبل عيش الشعب الفلسطيني، ودعم صموده. وسيتيح هذا المشروع - وهو التعاون الأحدث بين المؤسستين - تحسين الظروف المعيشية لأكثر من ستين أسرة فلسطينية في الأحياء الأكثر تهميشًا بالقدس الشرقية».
يُذكر أن المرحلة الثانية من هذا المشروع ستغطي عددًا من الأحياء المقدسية الأكثر حاجة إلى مثل هذه التدخلات، بما في ذلك أحياء البستان، المصرارة، الثوري، سلوان، ووادي حلوة.
وينتظر أن يتم خلال هذه المرحلة تنفيذ حلول منخفضة التكلفة، وعظيمة التأثير.
الجدير بالذكر أن التعاون بين أوفيد وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعود إلى عام 1979. وقد شمل هذا التعاون بلدانًا عديدة في مناطق مختلفة من العالم، وحظيت فلسطين بنصيب وافر منه.