عبر سنوات كانت كلماته المضيئة تُصافح أعين الطلاب والمعلمين في المملكة العربية السعودية في الصفحات الأولى للمناهج الدراسية المختلفة مذيلة باسمه وتوقيعه الشخصي؛ ليوثّق عبر كلماته تلك علاقة أخوة مباشرة ووطيدة بين رأس الهرم وركني العملية التربوية الطالب والمعلم لها الأثر المباشر في أداء مهامهما؛ لكنها فُقدت في وقت لاحق ولم تعد تلك الكلمات موجودة في المناهج الدراسية .
في كتابه المهم «مسيرتي مع الحياة» ذكرٌ لملامح فترات مختلفة مرّ بها مجتمعنا لم تشهدها الأجيال الجديدة في وطننا الغالي، وإيضاح لكثير من أوراق التربية و التعليم التي وقّع عليها خلال فترة عمله، والأهم من ذلك كفاحه وصبره في حياته والمعاني السامية التي ارتقى بها؛ ليكون أنموذجاً يستحق أن يحتذى.. يقول في كتابه: «إن الإحسان للناس وإسداء الجميل لهم، وإدخال السرور على نفوسهم، أعمال جليلة أشعرُ بالأنس حين يقدّرني الله على تحقيقها، و قد عودت نفسي ألا أتوقع مردوداً و عائداً ...» .
إمضاء محمد بن أحمد الرشيد (1944م - 2013م) : افتقدته أوراق التربية والتعليم كثيراً .
- حمد الدريهم