الكويت - خاص بـ«الجزيرة»:
تنظّم الأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت الملتقى الوقفي الثالث والعشرين تحت شعار «تعزيز الثقافة الإسلامية بالثقافة الوقفية» وذلك برعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح خلال الفترة من 20-21 ديسمبر 2016م. وبحضور نخبة من العلماء والأكاديميين وذوي الاختصاص من مختلف دول العالم.
وأبلغت مصادر خاصة لـ«الجزيرة» أنّ موضوع الملتقى الوقفي الثالث والعشرون يركز على مفهوم (الثقافة الوقفية) وذلك انسجاماً مع اختيار دولة الكويت (عاصمة للثقافة الإسلامية) لعام 2016م، وبالتالي فإن تبني موضوع: (الثقافة الوقفية) يأتي متناغمًا مع هذا الاختيار ويعزز من أنشطة دولة الكويت الموجهة لإبراز الدور الذي تلعبه الكويت في مجال الثقافة الإسلامية.
ولعل من أسباب تبني مفهوم (الثقافة الوقفية) ما يلي:
- الثقافة الوقفية هي جزء من الثقافة الإسلامية باعتبار أن الوقف مفهوم إسلامي وشرعي، وسنة نبوية شريفة.
- تبنّي الأمانة العامة للأوقاف لموضوع (الثقافة الوقفية) في ملتقاها السنوي يأتي انسجاماً مع اختصاصها المباشر بالوقف و»كل ما يتعلق بشؤونه».
- للأمانة إنجازات كثيرة في مجال الثقافة الوقفية، وتمارس أنشطة متنوعة تصب في هذا الاتجاه من خلال عدة إدارات (الإعلام، الدراسات، المعلومات والتوثيق،... إلخ).
- كذلك لدى الأمانة مصارف وقفية في مجال (الثقافة)، وقدمت على مدى عمرها دعماً لعدد من الجهات والمشاريع الثقافية.
ويتكوّن الملتقى من أربعة محاور يناقش الأول: الثقافة الوقفية ركيزة تنموية وهذا المحور يمثل إطارًا عامًا لمفهوم الثقافة الوقفية، ودور هذه الثقافة وانعكاساتها على المجتمعات الإسلامية، على شكل مشاريع تنموية تخدم المجتمع المسلم وأفراده... فالثقافة الوقفية ليست ثقافة نظرية وإنما لها تطبيقات علمية وأدوار اقتصادية فاعلة في دعم المجتمع في شتى المجالات.
ويمكن ترجمة هذا المحور على شكل ندوة تتناول بعض المجتمعات الاسلامية التي أثرت فيها ثقافة الوقف بشكل إيجابي، ولا مانع من الإشارة إلى العوائق والسلبيات بهدف الاستفادة من هذه التجارب والخروج بأفكار نموذجية وواقعية.
والمحور الثاني يناقش دور الوقف في دعم (الثقافة) والمشاريع الثقافية من خلال الصرف عليها من ريع الوقف.. حيث يركز هذا المحور على تقديم الأمانة العامة للأوقاف كنموذج من خلال استعراض المشاريع ذات الصبغة الثقافية التي تبنتها الأمانة ضمن (مشاريعها الوقفية) أو تلك المشاريع الثقافية التي تقدمت بها جهات حكومية وأهلية إلى الأمانة، وتم دعمها من ريع الوقف.
أما المحور الثالث فيناقش عاصمة الثقافة الإسلامية وملف التنسيق الدولي وهو محور يتناول دور دولة الكويت في مجال الثقافة الإسلامية باعتبارها عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2016م مع التركيز على الجانب الوقفي من هذه الثقافة متمثلة بمشاريع الدولة المنسقة - ذات الطابع الثقافي - ضمن ملف تنسيق الأوقاف في العالم الإسلامي الذي تضطلع به الأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت منذ عام 1997م.
حيث يتم انتقاء واستعراض أبرز المشاريع الثقافية منها، وإبراز دور الأمانة في خدمة العالم الإسلامي بها، مع تعزيز هذا المحور من خلال الإصدارات الخاصة بهذه المشاريع وعرضها في أجنحة معرض الملتقى.
والمحور الرابع يناقش علاقة الإعلام الجديد بالثقافة، وقد لا يركز هذا المحور على البعد الوقفي للثقافة، وإنما على التحديات التي تواجه الثقافة الهادفة بشكل عام من خلال (الإعلام الجديد) مثل وسائل التواصل الاجتماعي، لكون هذه الوسائل والتقنيات سلاحا ذا حدين، قد يخدم الثقافة ونشر الوعي، وقد يساء استخدامه في الاتجاه المعاكس.
وهذا المحور ذو طابع جماهيري، أي غير موجه للنخب والمتخصصين في مجال الوقف بهدف إشراك جمهور أكبر في متابعة فعاليات الملتقى إعلامياً، وترجمة هذا المحور تكون بحلقة نقاشية لعدد من مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي ذوي السمت المتزن والطرح الهادف لإثراء هذا المحور.