يعد متحف الدبيخي التاريخي في مدينة بريدة بمنطقة القصيم من أبرز متاحف المنطقة وأكبرها. ويقع المتحف في بلدة القويع غرب محافظة بريدة على شارع السلام، وهو عبارة عن مبنى كبير مبني بالطين على طراز البيوت التراثية القديمة ويضم (12) غرفة مختلفة المساحات، ويحوي المتحف أكثر من (3000) قطعة تراثية.. وقد تم عرض محتويات المتحف إما بالتعليق على الجدران أو من خلال بعض الفاترينات، وتتكون القطع التراثية الموجودة بداخل ذلك المتحف من أدوات وأواني الطهي والطعام وكذلك أواني الري، كذلك تشمل أدوات القهوة، والمباخر والرحي لطحن وجرش الحبوب، كما تشمل أيضاً أدوات الزراعة والحراثة، وأدوات النجارة، وتشمل أيضاً بعض الأدوات المدرسية والتعليمية القديمة، وتشمل أيضاً بعض الملابس الرجالية والنسائية وبعض الحلي وأدوات التجميل الخاصة بالنساء.
كما يضم متحف الدبيخي أقدم الصحف العربية والسعودية وأكثر من 7000 نسخة من صحف ومجلات يعود عمر بعضها إلى ما قبل 153 عاماً، إضافة إلى عدد من القطع والمعروضات التراثية. وقد حصل على ترخيص من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لتأسيس متحفه الإعلامي داخل نطاق منزل طيني قديم ضمن متحف متكامل يحوي قطعاً تاريخية مختلفة من المنطقة.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قد زار متحف الدبيخي التاريخي في إحدى زياراته السابقة لمنطقة القصيم.
وأشاد سموه بالمتحف وبجهد صاحبه في حفظ تراث المنطقة والاهتمام به، مشيراً إلى أن الرصد التاريخي للحركة الإعلامية التي تضمنه المتحف داخل أروقته يعكس الجوانب الحضارية والثقافية التي عاشتها المملكة العربية السعودية.
وقال سموه إن متحف الدبيخي تناول جملة من الأبعاد الحضارية التي مرت بها المملكة، مشيراً إلى أن المتاحف الخاصة تسهم بشكل بارز في التعريف بتراث المنطقة وتاريخها.