«الجزيرة» - عبدالعزيز بن سعود المتعب:
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} فجع أبناء المملكة العربية السعودية قاطبة في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وقد توالت المراثي شعراً ونثراً في مصاب رحيله الجلل مجسدّة ما اشتملت عليه خصاله ومواقفه الكبيرة من تاريخ مُشَرِّف على الصعيد الوطني ومنجزاته في المواقع العديدة التي تقلّدها, وقبلها كرمز وطني من أبناء المؤسس الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيّب الله ثراه - وأيضاً ما تفرّدت به شخصيته من سيرة رفيعة المضامين -رحمه الله- والناس شهود الله في أرضه من الكرم والتواضع والمحبة المتبادلة في الله مع الجميع.
ومن القصائد المؤثرة في رثاء الأمير تركي بن عبدالعزيز -رحمه الله- القصيدة التالية للشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن:
اليوم يبكي اللطف والعطف والطيب
الضحكة اللِّي ما تفارق شفاتك
وكلمة هلا تبكي الدموع السواكيب
ماكنِّها إلاَّ الخامسة من بناتك
توِّه سقانا الموت مُرّْ المشاريب
يومه حرمنا من عذوبة حياتك
تركي رحل تركي وبانت عذاريب
وقتٍ إمغطيته نوادر صفاتك
بعدك ليالي نجد سودٍ غرابيب
كن القمر والنجم طوي فعباتك
يا سيدي يا أبوي وأغلا المعازيب
شعري صدى حزنك وقلبي مراتك
يرحمك ربٍ يعلم السر والغيب
ويقبل حسن خلقك ويقبل صلاتك