«الجزيرة» - المحليات:
أكَّد معالي وزير العدل الرئيس الفخري لمجلس وزراء العدل العرب الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني خلال أعمال اجتماع مجلس وزراء العدل العرب في دورته الثانية والثلاثين بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة امس، أن ظاهرة الإرهاب على المستويين الإقليمي والدولي تتطلب تضافر جهود كافة الدول لمواجهته والتصدي له، وتجفيف منابعه، والقضاء على أسبابه وجذوره.
وأضاف معاليه خلال كلمته في الدورة الثانية والثلاثين لمجلس وزراء العدل العرب، أن مواجهة الإرهاب تقتضي تنسيقًا وتعاونًا عربيًا لأجل التصدي لهذه الظاهرة بكافة السبل والوسائل، والمتمثل من حيث الإطار القانوني في إصدار التشريعات اللازمة والمجرمة للأعمال الإرهابية وتمويلها، والتنسيق لمكافحتها، إضافة إلى تجديد القوائم المتعلقة بالمنظمات الإرهابية، وما يتطلبه ذلك من مراجعة لمضامين كل من: «الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب»، و»الاستراتيجية العربية والقانون الاسترشادي لمكافحة الإرهاب»، بما ينسجم مع المستجدات، ويتماشى مع المتغيرات التقنية المستخدمة في تجنيد الإرهابيين، متطلعين لبذل المزيد من الجهود لمحاربته والقضاء عليه.
وأشار وزير العدل إلى أن منطقتنا العربية تمر بمراحل تحتاج منا إلى توحيد الرؤى؛ لمواجهة ما يحيط بها من تحديات، والتكاتف من أجل التصدي لها.
وأوضح معاليه أن اجتماع أصحاب المعالي وزراء العدل العرب يناقش عديدًا من الموضوعات ذات الأهمية في المجال القضائي والقانوني، التي تحتاج إلى مزيد من الاهتمام والدراسة المتأنية بما يتوافق مع أبعاد تلك الموضوعات ويسهم بالتوصل إلى نتائج فاعلة بهذا الخصوص من أهمها: تعزيز التعاون العربي والدولي في مكافحة الإرهاب، والاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وكذلك شبكة التعاون القضائي العربي في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، إضافة إلى الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد.
وقال معاليه: إن أعمال الاجتماع ضمت أيضًا من الموضوعات المهمة مناقشة مشروع البرتوكول العربي لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر، إضافة إلى مشروعات قوانين، واتفاقيات لازالت تحت الإعداد لدى اللجان المشتركة من مجلسي وزراء العدل ووزراء الداخلية العرب.
وأثنى معاليه على الجهود المميزة التي يقوم بها المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية، الذي يعمل تحت مظلة المجلس، داعيًا إلى تقديم الدعم اللازم لبرامجه ومناشطه، شاكرًا في ختام كلمته مسؤولي الأمانة الفنية للمجلس على الجهود المميزة في الترتيب والإعداد للاجتماع.