«الجزيرة» - عبدالرحمن اليوسف:
تحت رعاية وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى كرّم وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية الدكتور محمد بن عطية الحارثي مساء أمس الأول 34 طالباً وطالبة من الفائزين والفائزات بمسابقة معالم سعودية وذلك خلال الحفل الختامي الذي أقيم بمدينة الرياض بحضور قيادات التعليم بمناطق ومحافظات المملكة، ويأتي هذا التكريم للذين تمكنوا من استكمال مراحل المسابقة مع تحقيق كامل شروطها بالإضافة إلى التميز والإبداع فيما قدّموه من مشاركات، والتي تم عرضها على لجنة تحكيم متخصصة ومن ثم طرحها للتصويت من قبل الجمهور عبر موقع المسابقة وكانت هذه المشاركات تعد الأفضل من بين ما قدمه أكثر من 1600 مشارك ومشاركة من طلاب وطالبات التعليم العام.
وفي كلمة وزير التعليم التي ألقاها نيابة عنه الدكتور الحارثي قدَّم العيسى بهذه المناسبة التهنئة لأصحاب المشاركات الفائزة ولأولياء أمورهم، مؤكّداً على أهمية الدور المناط بوزارة التعليم في سبيل تعزيز مكتسبات الوطن وتحقيق الرفعة والازدهار، وعظم المسؤولية تجاه أبنائنا وبناتنا لتنشئة صالحة وطموحه لمستقبل واعد.
وأضاف العيسى أن المملكة تمتاز بثروة عظيمة تتمثَّل في الجيل الشاب والطموح من أبنائنا وبناتنا وما يتمتعون به من المواهب والإبداع، والذي يسهم بدوره في مزيد من التطور المعرفي والتقدّم العلمي ليصب في تعزيز المكانة الريادية والاقتصادية لوطننا الحبيب.
كما أشاد العيسى بالدور المهم لمسابقة معالم سعودية في الاستثمار الإيجابي لأوقات الترفيه لدى أبنائنا وبناتنا والسعي لتحقيق أهداف تعليمية وتربوية وتوجيه أمثل للطاقات الإبداعية لتعزيز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة.
العيسى أكد أيضاً على دور مسابقة معالم سعودية في تحفيز المشاركين والمشاركات على زيادة البحث والاستكشاف وتنمية ثقافتهم الجغرافية والسياحية والدينية والتاريخية إضافة إلى تنمية خيالهم لمعالم مستقبلية وربطهم بخطط التنمية والرؤية الطموحة 2030 .
كما أشار العيسى خلال كلمته إلى أهمية توفير بيئة داعمة للإبداع ومحفزة للتفوّق وتطوير المواهب لدى الطلاب والطالبات وأن ذلك يأتي ضمن الأولويات الأساسية لوزارة التعليم تحقيقاً لتوجيهات قيادتنا الحكيمة التي أولت التعليم وافر الدعم والرعاية والاهتمام. من جهة ثانية قدَّم وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية الدكتور محمد بن عطية الحارثي التهنئة للفائزين والفائزات، مثمناً لوزير التعليم رعايته للحفل الختامي لمعالم سعودية، وقال الحارثي في تصريح صحفي له بعد حفل التكريم إن الفكرة من المسابقة تحقيق إستراتيجيات الوزارة في تعزيز التفكير الإبداعي وتجاوز التحديات وتحويلها إلى فرص وصولاً لتحقيق الأهداف التعليمية والتربوية للوزارة، عبر الاستفادة من أبرز ألعاب البناء الإلكتروني ذات الاهتمام والرواج بين الفئات العمرية الناشئة.
وقال الحارثي إنه وبسبب التطور التقني المتسارع وخصوصاً في مجال الألعاب الإلكترونية يقضي أبناؤنا وبناتنا الكثير من وقتهم في الترفيه لذا لا بد من توجيههم إلى ترفيه أمثل يعود عليهم بالفائدة ويربطهم بالمنهج الدراسي ولو بطريقة غير مباشرة، حيث شهدت المسابقة إقبالاً كبيراً فاق التوقعات ليتجاوز عدد زوار الموقع أكثر من 900 ألف زائر. كما أكّد الحارثي أن المسابقة أحد البرامج التربوية التي تهدف لتعزيز دور المنهج الدراسي وكسر الجفاف المصاحب للمادة العلمية وذلك بتطبيق إستراتيجية التعلّم بالترفيه لدى المتسابقين الذين استطاعوا إثبات ما يمتازون به من قدرة إبداعية رائعة من خلال مشاركاتهم في بناء معالم المملكة الحالية والمستقبلية بطريقة إلكترونية وذلك وفق المحاور الرئيسية وهي معالم الحج والعمرة، المعالم التاريخية، والمعالم الحديثة، والمعالم المستقبلية حسب تصورهم لرؤية المملكة 2030 .
وأضاف الحارثي أن المسابقة تحقق ما تهدف له رؤية 2030 من ترسيخ للقيم الإيجابية في نفوس أبنائنا الطلاب من خلال إكسابهم المعارف والمهارات المختلفة عن طريق استحداث البرامج التربوية ذات البعد الثقافي والاجتماعي والتطوعي والرياضي، نظراً للدور الفاعل الذي تؤديه الأنشطة والألعاب في التحفيز على التعلّم، وتنمية مهارات التواصل، وتعزيز مفهوم المواطنة والهوية السعودية والإسلامية.
وأضاف الحارثي أن فهم التحوّلات العالمية في الحياة البشرية، واستيعاب ما فيها من تغيّرات، هو ضرورة حتمية من أجل توفير تعليم نوعي يلبي الاحتياج المعرفي والنفسي ويعزِّز المهارات لدى الطلاب والطالبات، ونحن في وزارة التعليم، وبتوجيهات ومتابعة وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، حريصون على توفير البيئة المناس بة للمنهج التعليمي والمنفتح على التطور العالمي الذي يتعايش معه الطلاب والطالبات، وخلق برامج تربوية تعتمد على مصادر متنوّعة لاكتساب المعرفة ذات فاعلية في تمكين الطلاب من المهارات الأساسية، وأن يكون التعليم السعوديّ متوائماً مع الرؤى الإستراتيجية للمملكة، ملبياً لمتطلبات التنمية المستدامة ومحققاً للريادة العلمية والاقتصادية.