محمد المنيف
(القيّم أو القيّمة)..يقصد بهم من يحملون مسؤولية أي معرض يكلفون به، وهو الأسلوب المتتبع علمياً في البيناليهات أو المتاحف أو المعارض الفردية، وتعني كلمة (قيم أو قيمة) المدير المباشر لتلك المهام عليهم القيام بدراسة إقامة أي من تلك الفعاليات أو المعارض والتظاهرات والمشاريع الفنية بشكل دقيق يبدأ من فكرة المشروع مرورا باختيار المشاركين بناء على دراسة مستفيضة من القيم لتجاربهم الفنية وموافقة توجهاتهم واتجاهاتهم الفنية لما يسعى إليه القيم لتحقيق الهدف من المشروع الفني، كما أشرنا في سياق الحديث.
كما يرتفع جهد القيم إلى مرحلة لا تقل عن سابقتها تتمثل في رسم خط سير تنفيذ المشروع الفني هندسيا داخل القاعات، أو اختيار مواقع ذات علاقة بالفكرة قد تشمل الكثير من المساحات في مدن وأحياء ينفذ فيها المشروع في وقت واحد.
وقد سعدت باتصال من المجلس الثقافي البريطاني لحضور فعالية من برنامج خاص بإعداد قيمات للفعاليات الفنية تحت عنوان (جماعي ومعاصر)، متوافقا مع ما تشهده المملكة من نهضة فنية، خصوصاً في عدد صالات العرض والفعاليات الفنية يرى معدو البرنامج أنها بيئة صالحة للاستثمار في الفنون التشكيلية والمهن الأخرى، رشح لهذا البرنامج ست قيمات تلقين دورة مكثفة، كما تبع ذلك ضمن فعاليات البرنامج محاضرة في مجال الفنون والتصميم وإدارة المعارض قام بها مع المجلس الثقافي البريطاني، المجلس الفني السعودي، وأقيمت في جاليري نايلا في الرياض، وأشير في الدعوة إن الهدف من المحاضرة إعطاء فهم أفضل حول تنظيم المعارض.
وكما قالت السيدة «سارة علي رضا، رئيس قسم التعليم والوعي المجتمعي في المجلس: نحن بحاجة ماسة في السعودية إلى قيمين للمعارض ليسردوا قصصنا الخاصة والتي تحدد هويتنا..
البرنامج يعد إضافة هامة في مجال إيجاد حالة من الوعي بمعنى (القيم أو القيمة)، للمعارض ومنح الجيل الجديد من المهتمين المعرفة بأسلوب وقدرات أكاديمية عالية المستوى، كما فعلها المجلس الثقافي البريطاني.
شكرا لكل من ساهم ونفذ، ولكل من تلقى التجربة التي سنرى أثرها في قادم الأيام.