جدة - واس:

رأس وزير الثقافة والإعلام رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد الإذاعات الإسلامية الدكتور عادل بن زيد الطريفي، في مقر منظمة التعاون الإسلامي بجدة امس الاجتماع الثالث للمجلس التنفيذي لاتحاد الإذاعات الإسلامية بحضور معالي مساعد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السفير عبد الله عالم والمدير العام للاتحاد محمد سالم ولدبوك، ومندوبي الدول أعضاء المجلس التنفيذي.

وبدأ الاجتماع بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى السفيرعبد الله عالم، كلمة رحب فيها بوزير الثقافة والإعلام رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد الإذاعات الإسلامية وأعضاء الوفود الحاضرين، وأبرز السفير عالم أهمية الإعلام، مبيناً الدور الذي يقوم به اتحاد الإذاعات الإسلامية خاصة في ظل تطور وسائل الإعلام والمنافسة الشديدة التي يشهدها هذا القطاع في ظل الانتشار الواسع لوسائل الاتصال الاجتماعي وإننا نحتاج إلى جهود مكثفة لإصلاح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام.

بعد ذلك ألقى وزير الثقافة والإعلام رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الدكتور عادل بن زيد الطريفي كلمة رحب فيها بالحضور، وقال: أنتهز هذه الفرصة لأنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ متمنيا لكم التوفيق في هذا الاجتماع، كما أهنئ معالي الأمين العام الأخ الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين لحصوله على ثقة الدول الإسلامية وانتخابه لقيادة دفة العمل الإسلامي في هذه الظروف التي تمر بها الأمة الإسلامية، ثم تحدث معاليه عن الخطب الجلل الذي أصاب الأمة الإسلامية وهو أن تقوم جماعة تدعي الإسلام في محاولة قصف قبلة المسلمين مكة المكرمة وهي الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها مليشيات الحوثي وصالح والتي بفضل من الله تصدت لها قوات دفاعات المملكة العربية السعودية وقامت بتفجيره على بعد كيلومترات من مكة المكرمة الطيبة.

وأضاف معاليه: إن جريمة العار هذه التي قامت بها مليشيات الحوثي وصالح لم تزد في قيادة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهده وشعبه سوى التأكيد والتصميم بأن المملكة لن تتهاون أو تتراخى بأي شكل من الأشكال في الدفاع عن مقدسات المسلمين بكل السبل المتاحة وبأنها تتشرف بتقديم الغالي والنفيس بحماية مقدسات المسلمين من أي عدوان.

وتابع يقوله: إنه في هذا الاجتماع يكون دورنا بالتأكيد علىفضح هذه الجريمة والتأكيد على إذاعات الدول الإسلامية بالعمل بكل جهد واجتهاد لفضح هذه الجريمة والتأكيد على خطورة هذه المليشيات على أمن وسلامة مقدسات المسلمين وعلي فضح ممارساتها أمام العالم الإسلامي وأمام العالم كله مؤكداً أنه أمام المسلمين مسئولية كبيرة في مواجهة الحملات التي توجه ضدهم مقدماً شكره للمدير العام للاتحاد على المجهودات التي يبذلها منذ تقلده مهام إدارة الاتحاد.

بعد ذلك بدأت الجلسة باستعراض رئيس المجلس مشروع جدول الأعمال. وناقش الاجتماع البنود المطروحة على جدول الأعمال وخلص إلى مجموعة من التوصيات ستعرض اليوم على الجمعية العمومية لإقرارها، وقد قدمت المملكة العربية السعودية ورقة عمل اشتملت على مجموعة من الأفكار والبرامج التي سيتم النظر فيها.

وفي ختام الاجتماع أوضح د. الطريفي في تصريح صحفي أنه تم التركيز خلال الاجتماع على تطوير الوسائل التكنولوجية الموجودة لدى اتحاد الإذاعات الإسلامية، معبرا عن الأمل بأن يستشعر العالم الإسلامي جهود هذا الكيان الإعلامي الإسلامي. وقال :» إن الهدف النهائي لهذا لتطوير هو إيصال مضمون قائم على عدد من العناصر أولها سماحة الإسلام ونقاؤه وكشف زيف وفضح الجماعات المتطرفة والإرهابية التي أساءت لصورة الإسلام في الداخل والخارج، وإبراز أن أكثر ضحايا تلك الجماعات الإرهابية هم من المسلمين.

وبين أن المجلس التنفيذي ركز خلال الاجتماع أيضا على أهمية تقديم برامج مختلفة بلغات دول العالم الإسلامي الغنية بثقافاتها المتنوعة، مشيرا إلى أن هذا المشروع شرعت فيه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووصفه بأنه تجربة ممتازة وخطوة في الاتجاه الصحيح. وأشاد معاليه بجهود رجال الأمن بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - في الحفاظ على أمن الوطن ومكتسباته وكشف المخططات الإرهابية داخل المملكة وخارجها قبل تنفيذها.

وشدد الوزير الطريفي على مسؤولية الجهات الإعلامية في مكافحة الإرهاب، لافتا إلى تركيز المجلس التنفيذي لاتحاد الإذاعات الإسلامية على تطوير الخطاب الإذاعي للتوعية فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وملاحقة التمويل الإرهابي في وسائل التواصل الاجتماعي التي تستغل تلك المواقع لبث الدعاية الإرهابية.