المنامة - واس:
عبر أصحاب المعالي رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن استنكارهم البالغ وشجبهم وإدانتهم للعمل الإرهابي الآثم لاستهداف منطقة مكة المكرمة من قبل مليشيات الحوثي.
جاء ذلك في ختام أعمال اجتماعهم الدوري العاشر الذي عقد في المنامة، حيث شدد البيان الصادر عن رؤساء المجالس التشريعية الخليجية على أن استهداف أشرف بقاع الأرض، مهبط الوحي، وقبلة المسلمين، والاعتداء على حرمة الأماكن المقدسة استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم، واستخفاف بالمقدسات الإسلامية وحرمتها، ومحاولة يائسة لزعزعة الأمن والاستقرار في الأراضي المقدسة.
وعد البيان الصادر عن الاجتماع أن المساس بأمن المملكة العربية السعودية هو مساس بأمن وتماسك العالم الإسلامي بأسره، مطالبين جميع الدول والمنظمات والهيئات والمجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة وفعالة لمنع حدوث أو تكرار مثل هذه الاعتداءات الإرهابية مستقبلاً، والسعي المتواصل لدعم جهود التحالف العربي في إنهاء الأزمة اليمنية.
وأكدوا في بيانهم دعمهم التام والمطلق للمملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب ضد كل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها، أو استهداف المقدسات الإسلامية فيها. فيما صدر عن الاجتماع بيان منفصل بشأن القرار الصادر عن الكونغرس الأمريكي بالموافقة على «قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب» (جاستا) أعربوا خلاله عن موقفهم الرافض لإصدار الكونغرس الأمريكي تشريعاً باسم «قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب» نظراً لمخالفته الواضحة والصريحة للمبادئ الثابتة في القانون الدولي وتعارضه الواضح والصريح مع أسس ومبادئ العلاقات الدولية، وخاصة مبدأ المساواة في الحصانة السيادية التي يجب أن تتمتع بها جميع الدول، وهو مبدأ ثابت في منظومة القوانين والأعراف الدولية. ودعوا الكونجرس الأمريكي إلى إعادة النظر في قانون العدالة ضد الإرهاب «جاستا» وعدم إقراره لمخالفته الصريحة لاتفاقية الحصانة المطلقة للدول وممتلكاتها من الولاية القضائية.
وكان رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ قد أكد أن عملية عاصفة الحزم التي تقوم بها قوات التحالف العربي في اليمن تنسجم مع المواثيق الإقليمية والدولية, لاسيما ما تضمنته المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة, حيث جاءت العملية استجابة لنداء الاستغاثة الذي وجهه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى قادة دول مجلس التعاون لنجدة اليمن وإنقاذ الشعب اليمني الشقيق من مصير مظلم بعد انقلاب ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع على الشرعية في اليمن.
وقال آل الشيخ في الكلمة التي ألقاها في افتتاح أعمال الاجتماع إن عملية عاصفة الحزم منسجمة مع قرارات مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي بذلت جهوداً سياسية كبيرة، إلا أن الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع انقلبت على مقررات الاتفاقات وعلى الشرعية.
وشدد آل الشيخ على ضرورة التصدي للتدخلات الإيرانية السافرة في دول المنطقة ومحاولاتها المستمرة لإثارة الفتن ودعم المليشيات الإرهابية المسلحة التي تمارس القتل والدمار وتعمل على نشر الفوضى وبث الفرقة وخلق المشكلات, مؤكداً أن الممارسات الإيرانية وتدخلاتها السافرة في شؤون دول المنطقة يحتم علينا العمل معاً لبذل المزيد من الجهود من أجل التصدي لذلك وفضح تلك الممارسات التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة.