«الجزيرة» - الاقتصاد:
اقترحت المملكة تشكيل فريق عمل لمراجعة وتحديث الخطة الاستراتيجية لـ«الكومسيك» وتحديد الأولويات ووضع مؤشرات قياس الأداء بما يكفل تحقيق أهداف اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي «الكومسيك».
وانطلقت أعمال اللجنة في دورتها الثانية والثلاثين أمس بمدينة إسطنبول في تركيا وذلك لمناقشة التعاون الاقتصادي والتجاري للدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، حيث شهدت رعاية وحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين.
وأكد وزير التجارة والاستثمار رئيس وفد المملكة المشارك الدكتور ماجد القصبي في كلمته خلال المؤتمر، أهمية تشكيل فريق عمل لمراجعة وتحديث الخطة الاستراتيجية للكومسيك وتحديد الأولويات ووضع مؤشرات قياس الأداء بما يكفل تحقيق أهداف اللجنة، مضيفاً أن التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية تتطلب ضرورة العمل على تفعيل وتعظيم دورها. وقال لقد جاءت أهم أهداف الكومسيك لتشمل التصدي للتحديات الاقتصادية، وكذا الإسهام في الجهود التنموية التي تبذلها الدول الأعضاء، وتطوير ونشر المعرفة، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، وبناء فهم مشترك، وتقريب السياسات التي تتبناها الدول الأعضاء، ومن هذا المنطلق وأمام التحديات الاقتصاديات الكبيرة يأتي دور لجنة «الكومسيك» كأحد أهم اللجان المتخصصة في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري متعدد الأطراف بين الدول الأعضاء.
وبين وزير التجارة في كلمته أهمية اختيار موضوع هذه الدورة «وضع استراتيجيات للتمويل الاسلامي في الدول الأعضاء» الذي يعد من الموضوعات الحيوية، معرباً عن تطلع المشاركين إلى أن تثمر المناقشات والمباحثات التي ستتم أثناء فترة الاجتماعات عن مبادرات عملية تعود بالفائدة على الدول الأعضاء.
وأضاف القصبي: نتطلع أن تواكب المواضيع في الدورات القادمة التطورات المالية والاقتصادية التي تمر بها دولنا، وفي هذا الصدد فمن بين الموضوعات التي يمكن اقتراحها للدورات القادمة تجارة الخدمات، التكامل الصناعي بين دولنا، تعزيز دور المناطق التجارية الحرة في الدول الأعضاء. كما اختتم كلمته بالحديث عن أهمية التخطيط للمستقبل وضمان الرفاه للأجيال القادمة، حيث قامت المملكة بوضع ملامح خطة عريضة للإصلاح الاقتصادي والتنمية تحت عنوان «رؤية السعودية 2030»، وهي رؤية الحاضر للمستقبل والتي تقوم على ثلاثة مرتكزات: العمق العربي والإسلامي، والقوة الاستثمارية، وأهمية الموقع الجغرافي الاستراتيجي وتستهدف تعزيز التكامل العربي والإسلامي والدولي.