عبدالواحد المشيقح
بصرف النظر عن الاختلاف الدائر حالياً حول المرشحين لرئاسة اتحاد القدم.. والانقسام حولهما.. ومن سيُصبح هذا غالب وذاك مغلوب ومدى كفاءتهما.. وقُدرتهما على العمل الجيد.. والاستعداد للتطوير.. والأداء المميز.. وطرح فكر صحيح دون إملاءات.. وتحقيق تطلعات اتحاد أتعبته العشوائية.. والارتجالية.. والمحسوبية.. والعمل غير المُنظّم.. ورسم خطوط المُستقبل لاتحاد عانى كثيراً من العبث.. والسعي الجاد على تجاوز أخطاء أسلافهم..!
بصرف النظر عن هذا كُله.. فإننا نستغرب اقتصار الترشيحات على اسمين فقط.. وحتى وإن كان هُناك أسماء استبعدت من القائمة لإخلالها ببعض الشروط.. فإن ذلك ليس مُبرراً أن تكون قائمتنا مُقتصرة على مُرشحين فقط لمنصب الرئيس..فمُهم جداً أن تتوسع دائرة المُرشحين.. ومُهم أكثر أن تكون الخيارات واسعة للناخبين.. فمن المصلحة تعدد الأسماء والخيارات..فهذا الأمر سيخلق الكثير من الإيجابية..!
ما يُميزنا أن لدينا كفاءات كُبرى بأسمائها وتاريخها.. وأثبتت وجودها بأكثر من مُناسبة.. لكن ما هو واضح على الأقل بالنسبة لي.. وتلك هي الحقيقة حتى وإن حاولوا إخفاءها.. أن تلك الكفاءات ابتعدت عن الترشح ليس لعدم رغبتها بترؤس اتحاد القدم.. وأن هذا الاتحاد ليس مطمعاً لهم.. ولكن بسبب خوفها من الفشل في الانتخابات.. وبالتالي فضّلت عدم خوض التجربة الانتخابية.. ولو عملنا استفتاء على كافة الأسماء التي نراها مؤهلة لقيادة زمام أمور اتحاد القدم.. لخرجنا بنتيجة واحدة.. وهي الرغبة بالترشح مُقابل (ضمان) الفوز بالمنصب.. ولكنها لن تقبل التجربة دون ضمانات.. ولو افترضنا (الضمان) مع استحالة ذلك فإننا سنجد أسماء كُثر كانت ستُقدم ملفاتها الانتخابية.. وبما أن الضمان أمر مستحيل.. فلن يكون عيباً الترشح ثم عدم الكسب.. ولن يُقلّل ذلك من قيمتهم.. ولن يجعل نظرتنا تختلف عليهم.. بل سنقف احتراماً لتجربتهم.. وسنلوم من لم يمنحهم صوته.. حاجز الخوف من الفشل كُنا بحاجة لمن يتخطاه.. والأسماء المؤهلة كان عليها الترشح.. وكسر حاجز الخوف.. ولا تُبالي في فوزها من عدمه.. لكن مع الأسف أن تلك الأسماء فضّلت الابتعاد.. وعندما نبحث عن الأسباب نجد الخوف من الفشل فقط هو ما يُعيقها.. فليس من المعقول أن يتنافس في بعض الأحيان على رئاسة ناد من الدرجة الأولى أكثر من خمسة أسماء.. بينما لا يتنافس على رئاسة اتحاد القدم سوى اسمين.. وإن تأكدت الأخبار بفتح الترشح من جديد فإننا نتمنى ترشح أكبر قدر من الأسماء المؤهلة.. فالمُستفيد هو اتحادنا وأنديتنا.. لاختيار شخصية تواكب تطلعات وآمال الرياضيين.. وفيه مصلحة للكرة السعودية..!
بقايا
* لن ينعدل حال الهلال حتى يكون البقاء فيه للاعب الأفضل (لا) للأقرب..!
* إذا كان العابد لا يُريد أن تهتز صورته وتستمر نجوميته فعليه أن يُراجع نفسه فبعد السقوط من الصعوبة العودة من جديد..!
* من أجل الهلال وجماهيره على الإدارة الهلالية مُحاسبة لاعبيها المُقصِّرين وإبعاد كُل لاعب مُستهتر لا يحترم شعار ناديه..!
* إبقاء مُدرب التعاون لجهاد الحسين احتياطياً كُل تلك الفترة الطويلة في لقاء الفيصلي خطوة لم أفهم مغزاها..!
* قُلتها سابقاً وأكررها الآن بأن عوض خميس هو النجم النصراوي الأول حالياً من اللاعبين المحليين .
* رغم خسارة العين الإماراتي في ذهاب نهائي بطولة دوري أبطال آسيا إلا أن الفريق قادر إياباً على عدم التفريط بفرصة قد لا تتكرر..!
* ما يدعونا للتفاؤل في إياب النهائي الآسيوي لممثلنا الخليجي أنه إلى جانب الروح العالية للعين ووفرة النجوم والهيبة الكبيرة للفريق أن العين استطاع التسجيل ذهاباً وهذا أمر مُهم سيُساعد الزعيم الإماراتي بحول الله في نيل اللقب .
* للتعاون ركلتا جزاء أمام الفيصلي تجاهلهما الحكم حسين، أبو شاهين وهكذا مُعاناة السكري ما زالت مُستمرة مع التحكيم .
* أتمنى عندما يخطئ الحكم في قراراته أن لا نجد من يُبرّر له أخطاءه خصوصاً من قِبل خبراء التحكيم كما حدث من مُحلِّل إذاعة (يو أف أم) الكثيري أثناء تحليله للقاء التعاون بالفيصلي..!
* التقارب النقطي للمتصدرين رفع من إثارة الدوري وزاد من قوته .
آخر الكلام
للتاريخ.. فقد عمل الأمير عبدالله بن مساعد بصدق وإخلاص وبفكر مُختلف من أجل الكُرة السعودية ورياضتها فأثمرت أعماله ونجحت مساعيه، فهنيئاً لرياضتنا به .