سعد الدوسري
كشفت نتائج مسح القوي العاملة في المملكة خلال الربع الثالث من العام الجاري والذي أعلنت الهيئة العامة للإحصاء نتائجه، الأربعاء الماضي، عن انخفاض النسبة الكلية للسعودة إلى 40.6 % مقابل 42.8 %، وفقاً للمسح السابق (الربع الثاني)، فيما ارتفعت نسبة الأجانب إلى 59.2 % بعد أن كانت 57.2 % في الربع الثاني من العام الجاري.
وأشارت نتائج المسح إلى أن إجمالي المشتغلين في المملكة بلغ 12,376,699، بنهاية الربع الثالث من العام الجاري ارتفاعاً من 11,686,115، بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، أي أن الاقتصاد السعودي استطاع توليد 690,584 فرصة عمل جديدة في الربع الثالث من العام الجاري بارتفاع 5.9 %، ذهب منها 672,623 فرصة عمل لغير السعوديين، بنسبة 97.4 % مقابل 17,961 فرصة عمل فقط ذهبت للسعوديين بنسبة 2.6 %.
هذه الأرقام الصريحة والواضحة، هي محصلة برامج وزارة العمل، بمختلف مسمياتها، “الموزونة” وغير الموزونة. ودائماً نقول لفرق العمل في مكتب الوزير، بأن العروض التي تحوي تصاميم الانفوجرافيك الجميلة، لن تحل مشاكلنا مع توطين الوظائف؛ قلناها أيام المهندس عادل الفقيه، تحت قبة «الجزيرة»، وها نحن نقولها اليوم، بمرارة أكبر.
إن الأطفال والشباب، يستطيعون اليوم أن يصمموا عروضاً مبهرة، وأن يقفوا أمامها في أكبر قاعة اجتماعات، ويتحدثون عنها بكل ثقة. نحن لا نحتاج شركات استشارية، لتقول لنا أن لدينا مشكلة، نريد أن يحل أحد كارثة البطالة المزمنة.