المدينة المنورة - مروان قصاص - علي الأحمدي:
تنطلق صباح اليوم (الثلاثاء) فعاليات المؤتمر الأول لضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الإسلام والذي تنظمه جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بمشاركة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ويقام في قاعة الملك سعود -رحمه الله- في الجامعة الإسلامية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وتدور محاور المؤتمر حول التعريف بشبكات التواصل الاجتماعي وتوظيفها في خدمة الإسلام وسبل مواجهة ترويج الشائعات والأفكار المنحرفة عن طريق هذه الشبكات ودور المؤسسات القضائية في ضبط استخدامها.. ويشارك في فعاليات المؤتمر عدد من العلماء، والمفكرين، والمتخصصين في الإعلام الالكتروني، من (24) دولة، قدموا للمؤتمر (245) بحثاً.
وحول أهمية هذا المؤتمر أكد معالي الشيخ عبد الله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء أن تنظيم مؤتمر شبكات التواصل الاجتماعي في الإسلام جاء في الوقت المناسب والذي أصبحت فيه هذه الشبكات من أهم سبل التواصل في العالم، وهذه النعمة أساء استخدامها مفسدون يدسون السم بالعسل ويضربون على أوتار الشهوات والشبهات يحبون أن تشيع الفاحشة ويصنعون الإشاعة المقلقة وينشرونها، يشتغلون مع الشيطان في الفساد والإفساد. وأضاف معاليه أن ما يعانيه اليوم شباب المسلمين كثير منه بسبب سوء استخدام مواقع شبكات التواصل الاجتماعي وكثرة الإشاعات والمغالطات الكبيرة والتي يمكن لها أن تزعزع عقيدة بعض المسلمين وأخلاقياتهم. وبين معاليه أن أهداف المؤتمر تتمثل في بيان الرؤية الشرعية في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وضوابطه، وبيان أثر شبكات التواصل الاجتماعي في الأفراد والمجتمعات، والإسهام في تحديد أسس وطرق الاستخدام الأمثل لشبكات التواصل الاجتماعي، وتعزيز سبل استثمار شبكات التواصل الاجتماعي في مجالات التوعية والتثقيف المجتمعي، و بيان دور الشبكات في ترويج الشائعات وإثارة الفتن ونشر الأفكار المنحرفة، ولا شك إن تحقيق هذه الأهداف سيكون له الأثر الكبير في حماية أبنائنا وبناتنا من أخطار سوء استخدام هذه الوسائل. وقال معاليه إن تنظيم جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله لهذا المؤتمر وبالاشتراك مع الجامعة الإسلامية جاء موفقا وفي أوانه. واختتم معاليه داعيا الله أن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات قيمة ومهمة لتكون درعا حاميا لجميع المسلمين في العالم.
فيما قال مدير الجامعة الإسلامية الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي، بأنه انطلاقا من رسالة الجامعة الإسلامية وأهدافها، وتعزيزاً لجهود المملكة العربية السعودية في بناء ثقافة الإنسان المسلم، تتعاون الجامعة وجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في إقامة هذا المؤتمر والذي يهدف إلى مناقشة ما تواجهه المجتمعات الإسلامية والعالمية من تحديات الاستخدام غير المنضبط لوسائل التواصل الاجتماعي، وتحديد ضوابط التعامل الأمثل معها في ضوء الكتاب والسنة.
وقدم المرزوقي باسم الجامعة الإسلامية وباسمه خالص الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولأمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز على ما يولونه من دعم ورعاية للجامعة الإسلامية، ولمعالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، وللقائمين على جائزة نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دعهم وتعاونهم مع الجامعة الإسلامية في تنفيذ هذا المؤتمر. وقدم الشكر للباحثين المشاركين بأفكارهم وأطروحاتهم، ولأعضاء اللجان العاملة في تنظيم المؤتمر.