الدمام - عبير الزهراني:
أكد متخصص على أهمية مراعاة العوامل البيئية في التصميم المعماري كجزء مهم في عملية التصميم للأبنية الخضراء.
وقال المهندس يزيد المطوع خلال محاضرة نظمتها غرفة الشرقية أمس حول «الأبنية الخضراء» إن المواد الصديقة للبيئة لا تضر البيئة ولا حياة الإنسان من حيث تركيبة موادها الخام، ومراحل تصنيعها وطريقة تخزينها وتوزيعها وإعادة استخدامها أو تصريفها.
وأشار المطوع إلى أن تلك المواد ليست صديقة فقط بتركيباتها الكيميائية والفيزيائية بل أيضاً في دورة حياتها وطريقة إنتاجها مثل: تقليل الطاقة المهدرة من عملية نقل وتوزيع المواد، واستخدام مواد مصنوعة من مواد عضوية ومعروفة المحتويات لتسهيل إعادة استخدامها. كما بين بأن إدارة المخلفات واستخدام مواد قابلة لإعادة الاستخدام يعتبر من أهم النقاط في عمليات الحفاظ على البيئة، لافتاً إلى أن 69% من مكب النفايات في أمريكا مكون من مواد يمكن إعادة استخدامها مثل الأكل والزجاج والورق والبلاستيك. وحول المياه داخل المباني قال إن70% من الاستخدام اليومي للمياه يصرف داخل المباني، مشيراً إلى أن الهدف من تصاميم الأبنية الخضراء هو تقليل استخدام المياه بنسبة لا تقل عن20%.
وحول تأثير الانبعاثات الغازية قال بأن الدراسات الحديثة تؤكد بأن الانبعاثات أصبحت تشكّل نسبة عالية خصوصاً في المواصلات حيث تشكّل 33% من إجمالي الغازات المنبعثة، لافتاً إلى إستراتيجيات يمكن اتباعها للحد من تلك الانبعاثات وهي تجهيز أماكن لتعزيز ثقافة المشي بين الناس، وتجهيز مسارات للدراجات مع مواقف لها وغرف تبديل مزودة بمراوش، وخلق بيئة متنوعة الخدمات والمواصلات، وتجهيز مناطق لترويج الأكل الصحي والبقالات الصحية لرفع مساحات الزراعة في المدينة ورفع صحة الناس.
واستعرض المطوع جودة البيئة الداخلية للمباني والريادة في تصاميم الطاقة والبيئة، باعتبار أن المباني الخضراء صممت بمعايير خاصة تمتاز بأنها أقل تأثيراً على البيئة طوال فترة حياتها وتمتاز بكفاءتها العالية في استهلاك الموارد كالطاقة والمياه وتستخدم مواد صديقة للبيئة مما يساهم من تقليل آثار ثاني أكسيد الكربون المنبثق من المباني واستنزاف الطاقة وإهدار المياه.