صنعاء - أ ف ب:
شهدت مناطق يمنية مختلفة أمس الأحد تراجعاً في حدة المعارك، في اليوم الثاني من هدنة الـ 48 ساعة التي أعلنها التحالف العربي.
وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس أن صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس السابق علي عبد الله صالح، لم تتعرض لأي غارات جوية منذ بدء سريان الهدنة ظهر يوم السبت.
إلى ذلك، شهدت الجبهات في مدينة تعز بجنوب غرب البلاد هدوءاً أمس الأحد بعد أيام من الاشتباكات العنيفة بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، والمتمردين الذين يحاصرون المدينة منذ أشهر، بحسب ما أفاد مسؤول عسكري.
وأشار المسؤول إلى تسجيل «تبادل محدود لإطلاق النار» في المدينة، بعد أيام من اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل العشرات.
وكانت مصادر عسكرية أفادت الجمعة عن مقتل30 شخصاً على الأقل في المعارك. والأحد، أفاد مصدر عسكري يمني أن الدفاعات الجوية للتحالف اعترضت ثلاثة صواريخ بالستية أطلقها المتمردون فجر أمس باتجاه مأرب شرق صنعاء.
وأشار المتحدث باسم التحالف اللواء الركن أحمد عسيري في تصريحات صحفية، إلى أن المتمردين الذين يتلقون الدعم من إيران، خرقوا الهدنة 180 مرة في الساعات العشر الأولى، منها 150 خرقاً في اليمن، و30 خرقاً عند الحدود الجنوبية للمملكة.
وبدأت السبت هدنة أعلنها التحالف بهدف «تسهيل جهود السلام في اليمن وإدخال المساعدات الإنسانية». وأتت الهدنة بعد رفض هادي وقفاً لإطلاق النار أعلنه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، كان من المفترض أن يبدأ الخميس. إلا أن مصدراً مقرباً من الرئيس اليمني أفاد السبت أن «ضغوطاً دولية مُورست من أجل هدنة واستئناف مفاوضات السلام» سعياً للتوصل إلى حل للنزاع المستمر منذ زهاء 20 شهراً. وهذه الهدنة هي السادسة التي تُعلن منذ بدء عمليات التحالف في اليمن نهاية آذار - مارس 2015. وكان مصير معظمها الفشل، آخرها تلك التي أعلنت في تشرين الأول - أكتوبر الماضي بدفع من أطراف دوليين أبرزهم واشنطن ولندن.
وأدى النزاع إلى مقتل أكثر من سبعة آلاف شخص وإصابة زهاء 37 ألفاً منذ آذار - مارس 2015، بحسب أرقام الأمم المتحدة.