«الجزيرة» - تواصل:
أكَّد الدكتور بسام بن عبدالله البسام نائب مدير عام معهد الإدارة العامة للتطوير والجودة ورئيس اللجنة العلمية لمؤتمر التنمية الإدارية في ظل التحديات الاقتصادية، الذي ستنطلق فعالياته الأسبوع المقبل، أن التنمية الإدارية هي أساس التنمية الاقتصادية الشاملة، ومن أهم أدوات تحقيق الخطط التنموية لأهدافها، حيث تشهد المملكة تحولات كبيرة في مجال تعزيز جودة العمل الحكومي والخدمات المقدمة للمستفيدين وتحقيق مستويات متقدمة في التنوع الاقتصادي مع التركيز على التنمية البشرية ودعم إدارة المعرفة، وخصوصًا في ظل برنامج التحول 2020. ورؤية المملكة 2030»، مشيرًا إلى أن المعهد اختار هذا الموضوع للمؤتمر وسيركز على استعراض أبرز العناصر التي تدعم التنمية الإدارية وخصوصًا في ظل تبني سياسة الكفاءة في الإنفاق العام». وقال الدكتور البسام رئيس اللجنة العلمية: «إن هناك تفاعلاً كبيرًا من الباحثين للمشاركة في المؤتمر، حيث وصل إلى اللجنة العلمية أكثر من 200 مشاركة علمية في موضوعات المؤتمر، وتم تطبيق المعايير العلمية عند النظر في تقييم تلك الأعمال، واختيار الأكثر ملائمة والأعلى جودة التي تقدم إضافة علمية لتعرض خلال فعاليات المؤتمر.
وأن المؤتمر يركز على عديد من الموضوعات والقضايا المهمة الخاصة بالتنمية الإدارية وفي مقدمتها الحوكمة، باعتبارها أداة أساسية ومهمة نحو تحقيق الأهداف التنموية وتعزيز جودة العمل الحكومي ومحاربة الفساد وتقليل الهدر المالي عن طريق تطبيق مبادئ المحاسبة والمساءلة»، مبينًا أنه تم استقطاب متحدثين دوليين ومسؤولين من منظمات دولية وجهات حكومية دولية للمشاركة في المؤتمر وعرض تجاربهم. حيث تم استقطاب تجارب لدول مثل: أمريكا، وماليزيا، ونيوزيلاندا، إضافة إلى مشاركين دوليين من المعهد الفرنسي للإدارة ومعهد الإدارة الكندي والبنك الدولي».
كما أشار الدكتور البسام إلى أنه سيتم عقد ورش عمل في موضوعات الاقتصاد المعرفي والحوكمة في القطاع العام، ويشارك في تقديم هذه الورش متخصصون محليون ودوليون، بحيث تكون هذه الورش موجهة للقياديين في الأجهزة الحكومية، وتعقد بالتزامن مع فعاليات المؤتمر»، وأضاف: «نتطلع في هذا المؤتمر إلى الخروج بتوصيات علمية وتطبيقية عملية تسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 والوصول إلى مستويات متقدمة في مؤشرات الحوكمة الرشيدة وتحقيق التنمية المستدامة. فما يحتويه برنامج المؤتمر من أوراق علمية وحلقات نقاش وتجارب دولية وورش عمل، كل ذلك يسهم في إيجاد تكامل في الطرح وتوازن في نقاش وتحليل الموضوعات مما يدعم الخروج بتوصيات تسهم في تعزيز التنمية الإدارية في المملكة».