«الجزيرة» - طارق العبودي:
مضى أكثر من 8 أيام على الأحداث المؤسفة، والخارجة عن الروح الرياضية، والبعيدة كل البعد عن التنافس الرياضي الشريف، التي أعقبت نهائي كأس الاتحاد للناشئين بين الأهلي والنصر، التي بدأت باستفزاز لاعب نصراوي للمدرج الاهلاوي باتجاهه لهم بعد تسجيل ركلة الترجيح الأخيرة، والإشارة لهم مطالبًا إياهم بالصمت، وما أعقبها من قذف المدرج الأهلاوي اللاعب وزملاءه بعلب المياه، ثم رد المدرج النصراوي بهتافات مسيئة للأهلي، قبل أن يختتم المشهد بتشابك بين لاعبي الفريقين في منظر مقزز.
مضت الأيام الثمانية دون أن تحرك لجنة الانضباط ساكنًا، وكأنها تعمل بشعار (لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم)، رغم أن كل شيء كان واضحًا بالعين المجردة، ولا يحتاج لأي «فتوى أو استشارة».
الغريب في الأمر أن اللجنة ذاتها اجتمعت منتصف الأسبوع الماضي، بعد المباراة المذكورة بيومين أو ثلاثة، وأصدرت قرارات تتعلق بمباريات أخرى!! الفريقان لعبا أمس الأول الجمعة أولى مبارياتهما في دوري الناشئين بكامل عناصرهما. الأهلي أمام الاتفاق، وتعادل معه 1 - 1، والنصر لعب أمام الفتح، وكسب برباعية. هنا تبرز أسئلة عدة: هل تطنيش اللجنة لما حدث يعد إيمانًا منها بأن الأمر لا يستحق النقاش؟! وما ذنب الاتفاق والفتح وهما يلعبان أمام فريقين مكتملين، ولم يستفيدا من النقص فيما لو أن لجنة الانضباط أصدرت قرارات إيقاف بحق اللاعبين الذين تشابكوا؟