استقبل شباب الوطن قرار تولي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى رئاسة مجلس إدارة التدريب التقني والمهني بشيء من الغبطة والفرحة. الفرحة يعززها ويضفي عليها جمالاً أن الدكتور وزير التعليم ابن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني حيث كان قبل عدة سنوات عميدًا للكلية التقنية بالرياض. وهو من وجهة نظري الأعلم والأدرى والأكثر اطلاعًا على ما يجب عمله لمواكبة الربط بين التعليم العام والتدريب التقني والمهني. ولا يخفى أيضًا على أحد، خصوصًا منسوبي التدريب التقني والمهني، دور الدكتور أحمد الفهيد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الجديد. الدكتور أحمد الذي لم يتجاوز منذ توليه قيادة دفَّة التدريب التقني وهو ابن المؤسسة أيضًا السنة حتى الآن. تبرز تلك الجمالية في قيادة الدكتور أحمد الفهيد للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في كسر كل الحواجز بينه كمحافظ بمرتبة معالي وبين موظفي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. الكبير والصغير الذكر والأنثى وهو ما شمل كل أطياف منسوبي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. من تلك الإنجازات التي فرح بها كل منسوبي المؤسسة هو الاستغناء عن النظام الثلثي للكليات التقنية الذي استمر ما يقارب خمس سنوات. ولكن الدكتور أحمد فتح باب المشاركة لمنسوبي التقني والمهني في المشاركة في الاستفتاء الذي وضعته المؤسسة للمشاركة حول النظام الثلثي. بل أيضًا فتح المجال لطلاب الكليات التقنية والمعاهد في المشاركة ليبرز هنا فن الإدارة. اتضحت منذ أن خطت قدماه المؤسسة الجدية في العمل ولكن بتأنٍ وتروٍ وحنكة. بالعودة لموضوع تولي وزير التعليم رئاسة مجلس إدارة التدريب التقني لا يسعني هنا إلا أن أقول تتضح هنا جدية حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله في السير قدمًا بتحقيق تطلعات رؤية 2030. لأن الهدف من القرار المواءمة مع تحقيق التكامل بين مؤسسات التعليم والتدريب والرفع من جودة البرامج في مؤسسة التدريب التقني والمهني. إن تثقيف الشباب والفتيات منذ مرحل الدراسة الأولى أصبح حاجة ملحة وضرورية لا يجب إغفالها. وإن إطلاق برامج تثقيفية مثلما أعلن عن برنامج التثقيف المهني بين التعليم والتدريب المهني إنما هو بداية موفقة اعتقد لإزالة الانطباع لدى البعض من أن التدريب التقني في مجتمعنا غير مجدٍ وغير مرغوب فيه. وإن الاعتماد على الأجنبي هو الحل وهو شيء مؤسف لابد من تصحيحه. معرفة المشكلة ودراستها هي أساس حلها كما هو معروف لذلك تم ولله الحمد تكليف معالي وزير التربية والتعليم برئاسة مجلس إدارة التدريب التقني والمهني وهو ما سيقود بإذن الله لاحقًا لتحقيق نقلة نوعية لهذا النوع من التدريب والتعليم. كل ذلك من خلال فتح مسارات تقنية في مراحل متقدمة من حياة الفرد الدراسية في مجتمعنا بإذن الله.