التقدم والازدهار الصناعي أصبحا أحد مقاييس تقدم الشعوب، وقدرتها التنافسية على الدخول إلى الأسواق العالمية، وبناء اقتصاد وطني قوي.
والتصنيع يحتل المكانة الأولى لتحقيق هذه الوسيلة. وقد حققت المملكة تقدمًا ملحوظًا على المستويين الإقليمي والدولي في الصناعات النفطية والبتروكيماوية؛ فالتصنيع يمثل خيارًا استراتيجيًّا لتحقيق النمو الاقتصادي.
وقد تبنت المملكة العديد من خطط وبرامج التنمية الصناعية التي مكنتها من إقامة صناعات عديدة ومتطورة في فترة زمنية قياسية، منها تفعيل التوجه للصناعات التحويلية حتى المنتج النهائي؛ وهو ما يحقق نموًّا اقتصاديًّا متوازنًا، ويوفر فرص العمل لأبناء الوطن، ويزيد ناتج الدخل الذي ينعكس على رفاهية المجتمع، ويعتبر اليوم مقياسًا لمقومات وازدهار البلدان. والهيئة الملكية للجبيل وينبع تمتاز بفنون التخطيط والتطوير الصناعي، وبالبنى التحتية عالية المستوى، وشبكة طرق عصرية واسعة وفقًا لأفضل المواصفات الهندسية، ومجهزة بالإضاءة والأرصفة المشجرة بطريقة علمية. وتنظيم حركة المرور يتم بواسطة الحاسب الآلي، وإعدادها برامج المراقبة البيئية على مختلف مناطق المدن، الصناعية والسكنية، وتطبيقها أنظمة ومعايير البيئة المعتمدة دوليًّا. ويتضح ذلك جليًّا في نجاحها الباهر في الإنشاء والإدارة والتشغيل لمدن الجبيل وينبع ورأس الخير الصناعية، وبروز إنجازاتها ومشروعاتها الصناعية والاقتصادية والسياحية والترفيهية المميزة الجاذبة للاستثمار, وإشرافها على «مدينة جازان الاقتصادية». وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك) ورئيس مجلس إدارة شركة «مرافق» المياه والكهرباء - وفقه الله - يقوم بجهود كبيرة ومتواصلة في متابعة تنفيذ أعمال المشروعات الصناعية، والإشراف عليها، مع دعمه وإسهاماته للمبادرات الاجتماعية ومشاركاته المتعددة في المناسبات والاحتفالات المختلفة التي تقدمها وتقيمها الهيئة الملكية وشركة سابك. إن هذه الإنجازات الجبارة والمشروعات التنموية والصناعية جعلت المملكة في مصاف المدن الصناعية الناجحة في العالم.