«الجزيرة» - المحليات:
حضر سفراء دول أمريكا اللاتينية والكاريبي في العاصمة النمساوية فيينا، جلسة عمل بمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، حيث أكد الممثلون الدبلوماسيون خلال الجلسة على أهمية استخدام الحوار بين أتباع الأديان والثقافات كوسيلة فعَّالة لمكافحة التطرف، والحفاظ على التماسك الاجتماعي في البلدان التي يمثّلونها.
وكان المركز استضاف هذا الاجتماع بمقره في فيينا، بحضور معالي الأمين العام فيصل بن معمر ونائب الأمين العام للعلاقات الخارجية السفير ألفارو الباسيتي.كما حضر من مجلس إدارة المركز ومجلس الأطراف؛ كل: غبطة المطران ميغيل أيوسو، أمين سر المجلس البابوي للحوار بين أتباع الأديان والسفير ألبيرتو كارنيرو، سفير إسبانيا في فيينا، والأستاذ محمد دهلوي مدير إدارة الحوار في وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية والسفير رامون رودريجيز كينيونس، سفير جمهورية الدومينيكان، وعميد مجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي.
وخلال هذا الاجتماع، تحدث الأمين العام للمركز قائلاً: «نحن مقتنعون بأن الحوار وسيلة مهمة وفعّالة لمكافحة التطرف وإزالة الحواجز النفسية والقطيعة بين البشر، فالثقة والتفاهم والتعاون لا يمكن بناؤها إلا بعد حوار مفتوح وصادق. وبدون الثقة لا يمكننا تعزيز التماسك الاجتماعي أو السلام أو التفاهم».
كما أشار معالي الأمين العام إلى مشاركة المركز في منتدى الأديان الخامس للدول الأيبير-أمريكية الذي انعقد مؤخراً في العاصمة الكولومبية بوغوتا، كمرتكز لنشاطات مستقبلية للمركز في دول أمريكا اللاتينية والكاريبي.
كما تم خلال هذا اللقاء إطلاع الممثلين الدبلوماسيين على برامج المركز ونشاطاته في أوربا وإفريقيا وفي الشرق الأوسط، وعدد من مناطق العالم؛ بالإضافة إلى سلسلة من برامج التدريب التي ينفذها المركز على وسائل الاتصال الاجتماعي، كما تعرّف الممثلون على مبادرة المركز لمناهضة العنف باسم الدين، والتي شارك فيها العديد من المنظمات الدولية والقيادات الدينية الرفيعة المستوى ومنظمات المجتمع المدني.
كما اطلع الممثلون الدبلوماسيون على قواعد المعلومات حول شبكات التواصل مع القيادات الدينية وعلى قاعدة معلومات خريطة السلام التي ستؤهل المركز لأن يكون مرجعاً دولياً للمعلومات عن المنظمات والهيئات والمبادرات العاملة في بناء السلام والتعايش.
وقد أطلع الممثلون الدبلوماسيون على ما تحقق من نتائج في برامج بناء السلام عن طريق الحوار وما تحقق من نجاحات في مؤتمر روما حول الرحمة عند الأديان والثقافات، وكذلك برنامج بناء منصات للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي، وقد أشاد الحضور بما شاهدوه من برامج للتواصل والحوار داخل أوربا وخارجها.
وفي الختام تلقى الدبلوماسيون لمحة عامة عن مشاريع الحوار بين أتباع الأديان والثقافات التي أجريت في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، من قبل اثنين من المتدربين الدوليين الذين تم تدريبهما في المركز ضمن برنامج الزمالة، وهما كل من: فيكتوريا بيلايز من غواتيمالا، وماريا ديل ميلاجر من الأرجنتين.