كان المؤلف يدرس في الكلية الأمريكية في بيروت.. وكان والده يبعث إليه بعدد من الرسائل.. احتفظ بها المؤلف جمال الدين حافظ سنوات طويلة.. ونسقها.. وأصدرها في كتاب بعنوان: من والد إلى ولده رسائل في التربية والتعليم والآداب.
صدر الكتاب ضمن سلسلة كتب الدوحة..
ومن أبرز ما جاء في الكتاب قول الأستاذ أحمد حافز عوض:
* كثير من الناس يسارعون في إرسال أولادهم إلى المدارس وهم في سن صغيرة جداً كالخامسة أو السادسة حباً منهم في حشو أدمغة أبنائهم بمبادئ العلوم والمعرفة. ولكني أخالف ذلك.. فالأنسب أن يبدأ الطفل التعلّم في الثامنة فالتسرع في حشو ذهن النابت بالمعارف ومبادئ العلوم وحفظ كلمات اللغات يضر بصحة الناشئ ويجعل استعداده العقلي أقل مما لو ترك ينمو مع الطبيعة، يفهمها، وتفهمه.
* إن العبرة في التربية والتعليم هي تثقيف الذهن وإعداده لمقابلة الحوادث والأمور المختلفة حسية كانت أم معنوية والسعي في معالجتها وتكييف كل ظرف بما يناسبه.
* تأكد أن الرجل لا يكون رجلاً عالماً راقياً إلا إذا كان في رأسه عقل يصلح لكل علم ولكل عمل ولكل وظيفة.
* في اختيارك لمهنتك ستكون مسوقاً بدافع ميلك العقلي أو لتفوقك في فن من الفنون، لكن هذا الميل لا ينبغي أن يقف حائلاً دون الإصغاء إلى رأي أولي الخبرة في الحياة.