«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
خسر المنتخب السعودي مباراته من أمام منتخب اليابان على أرض الأخير وبين جماهيره بعد مباراة كانت الفرص فيها من الجانب السعودي قليلة في ظل التراجع الملحوظ في مستويات بعض اللاعبين، كما أن طريقة اللعب كانت توحي بأن المنتخب الأخضر كان يبحث عن التعادل من خلال ما تابعناه خاصة في الشوط الأول، وكان ذلك قريباً لولا أن الحكم احتسب ركلة جزاء ضد لاعب الوسط عبدالملك الخيبري ليست بصحيحة، ولا يمكن أن يحتسبها حكم قدير، ولكن يبدو أن معاناتنا مع التحكيم الآسيوي سواء على مستوى المنتخب أو الأندية ما زالت مستمرة!!
على العموم.. نتيجة منتخبنا الأخضر ليست سيئة وخصوصاً أنه ما زال يتصدر مجموعته بعد أن أوقف المنتخب التايلندي منتخب أستراليا بالتعادل، وهذا ما صبَّ في مصلحة المنتخب السعودي.
الأسوأ في مباراة منتخبنا أمام اليابان هو انكشاف الوجه القبيح لإعلاميين وجماهير كانوا يتمنون خسارة المنتخب السعودي قبل بدء المباراة، وبعد أن انتهت المباراة صرخوا بأعلى الأصوات «خسر منتخبنا بسبب توثيق البطولات»، وشنّوا الحملات ضد رئيس هيئة الرياضة عبدالله بن مساعد «عرّاب توثيق البطولات» ولهم في ذلك مقاصد ولكن لن تتحقق طالما وثق ولاة الأمر في رؤية الخبير عبدالله بن مساعد.
نعود لأولئك الحمقى لنقول: بأي عقل يفكر هؤلاء القوم..؟! لقد طغى عليهم التعصب ووصلوا لمرحلة متقدِّمة جداً ولا يمكن علاجها إلا ببترها، فأولئك الذين دخلوا على الإعلام من الشباك الخلفي عبثوا برياضة الوطن وأفسدوا علينا متعتها بعد أن ساروا بها نحو طريق مظلم، فلا يمكن لعاقل أن يتمنى خسارة المنتخب السعودي، ولا يمكن أن يفرح بذلك إلا «معتوه» وجاهل لا يعي ما يكتب ولا يدرك ماذا تعني أمانيه..!
شجعوا أنديتكم بكيفكم، وتعصبوا لها مثل ما تريدون، ولكن لا تقربوا منتخبنا وأنتم تعيشون في ظلام الجهل والتخلّف، واعلموا أن أمانيكم مجرد كيد لرجل وثق فيه ولاة أمر هذا الوطن، ولن يضره كيدكم طالما أنه يسير على الطريق الصحيح لإعادة أمجاد الرياضة السعودية بشكل عام، ويعمل في مصلحة الوطن من خلال الرياضة السعودية، بينما غيره منشغل في «تفاهات» التعصب والجهل الرياضي!
بقي أن نقول: أولئك المتعصبون كانوا يطالبون بإعطاء أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي حقه في المباريات السابقة، وكانوا يقولون إن الإشادة ذهبت لغيره بينما أحمد عيد هو من يستحقها، واليوم وبعد خسارة المنتخب من اليابان لم يكتبوا حرفاً واحداً عن أحمد عيد، ولم يحمّلوه الإخفاق، بل الأنظار كل الأنظار اتجهت لرئيس هيئة الرياضة في إشارة واضحة ولا تحتاج لتفسير!