القاهرة - سجى عارف:
قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية لا تدعو للقلق وهى قوية، ويجب أن تستمر هكذا، مؤكداً أن العلاقات العربية خاصة تتعدى العلاقات الطبيعية وفيها من العاطفة والتاريخ المشترك والسمات التي تجعل هذه العلاقة تأخذ منحى له أهميته، ونفى شكري في حوار تليفزيوني أن يكون الحكم القضائي الخاص بالجزيرتين تيران وصنافير وتأخر تسليمهم للمملكة العربية السعودية له علاقة بوقف شحنات البترول من شركة أرامكو السعودية، لافتاً إلى أن تيران وصنافير تسير في مسار قضائي لا يمكن لأحد أن يتدخل به، ومن المفترض أن الجانب الآخر يقدر هذا الأمر.
أما شحنات البترول فهي اتفاق تجاري منفصل تماماً، كما أنها ليس لها علاقة بتصويت مصر لصالح روسيا في مجلس الأمن حول سوريا، ووقف الإمدادات البترولية هو أمر تجاري ربما تكون له عوائق تقنية أو الهيكل الاقتصادي المرتبط به، وهذه الأمور يمكن تجاوزها وفقا لماً يراه كل طرف لمصلحته.
وأكد شكري أن توقيع اتفاقية ترسيم الحدود نتيجة لجهود الدولتين استمر15 عاماً ووصل لنقطة توافق أدت إلى توقيع الاتفاقية، وهذا المسار وما أتت عليه من تعقيدات حيث إن الأمر الآن في مسار قانوني وتشريعي ومن الضروري تقبل الجانب الآخر هذه التطورات.
وعن الوضع السوري، قال وزير الخارجية المصري: إن مصر والمملكة هدفهما مشترك في وحدة سوريا وتحصينها من التدخلات الخارجية، وأن يستعيد الشعب السوري مقدراتهم ورسم مستقبلهم السياسي، مشيراً إلى أنه لا يوجد اختلاف في الأهداف بين البلدين، ولكن مصر لا تحتمل أن ترى نصف مليون سوري يفقدون أرواحهم على مدار الخمس سنوات الماضية.
وفيما يتعلق بالشأن الليبي، قال: إن مصر تدعم مؤسسات ليبيا الشرعية وتقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف الليبية.
وعن الوضع في المنطقة العربية، قال وزير الخارجية المصري إننا نواجه خطرا دائما، حيث ما يحدث للمنطقة العربية هو استهداف مباشر للثقافة العربية وللقومية العربية وتشرذم الدول والصراع، وما أدى إليه في سوريا والعراق واليمن وليبيا والأوضاع في بقية المغرب العربي تواجه تحديات، وكلها تنبئ بضرورة أننا ننهض جميعاً للدفاع عن الهوية العربية والأمن العربي المشترك، والعمل على استعادة مؤسسات هذه الدول ومقدراتها وتلبيتها لاحتياجات شعوبها والحفاظ على وحدة أراضيها، وهذه الصراعات لابد وأن تنتهي في إطار حوار سياسي فيما بين أبناء الشالجزيرة داخلعب الواحد يصل إلى مسار جديد لها حفاظاً على الأمن العربي.