عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة لم يوفق مدرب منتخبنا الأول في وضع التشكيلة المناسبة في لقائه الأخير أمام المنتخب الياباني مما سهل المباراة على لاعبي المنتخب الياباني وتجاوز منتخبنا بمجهود أقل مما كان متوقعا، ولا أعتقد أن المدرب لديه شح أو نقص في العناصر حتى يصل به الأمر إلى أن يزج بلاعبين مصابين أو عائدين من إصابة، فأعتقد لو أن بدايته كانت معتمدة على بعض اللاعبين الجاهزين والمتحمسين لكان أفضل مما كان، فتيسير الجاسم كان واضحاً أنه قلق من إصابته ويتحاشى أي احتكاك، والسهلاوي ليس بكامل جاهزيته بعد الإصابة التي لحقت به، وسلمان الفرج ليس مكانه الارتكاز أمام اليابان، ويحيى الشهري ليس اللاعب الذي تبدأ به اللقاء، فحسابات المنتخب عندما يقابل منتخب اليابان مختلفة كلياً عن بقية المنتخبات رغم أن المنتخب الياباني ليس بتلك القوة كما كان عليه ولكن تجاوز منتخبنا بمباركة ومساعدة من مدرب منتخبنا الذي رمى كامل الهزيمة على اللاعبين وحملهم المسئولية كاملةً من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد اللقاء وبرأ نفسه وكأن شيئا لم يكن، فقد تكالبت الأمور على منتخبنا من خلال تشكيلة ليست مثالية وكذلك الحكم الذي لم يوفق رغم أنه تسامح عن الكثير من التجاوزات ناهيك عن الطقس واختلافه الكلي عن أجوائنا ومن أمام 50 ألف متفرج، ولكن ما يجب تداركه والتنبيه إليه أن صدارتنا مهددة وقد نصارع على المركز الثالث مع شقيقنا المنتخب الإماراتي بعدما يحجز المنتخبان الياباني والأسترالي بطاقتي العبور وفي ذلك الحين نندم على الفرص السهلة التي فرطنا بها وكانت كفيلة لتواجدنا عالمياً في روسيا 2018م.
عودة جميل اليوم بعد التوقف
تعود اليوم منافسات دوري جميل للمحترفين من جديد بعد التوقف الثاني في مسيرة الدوري بسبب المنتخب ومشاركته في تصفيات العالم، وما يميز دوري هذا الموسم هو الصراع المبكر وغير المسبوق من قِبل الأندية الكبيرة والمتميزة على المراكز الأولى واستمرار لعبة الكراسي بينهم ناهيك عن الصراع المبكر بين الأندية المتوسطة والخوف من التراجع والذهاب للمراكز المتأخرة، ولم يعد أحد يضمن أو يتأكد من مركزه بعد كل جولة.
وكان من أبرز أحداث الجولات السابقة استمرار إقالة المدربين، حيث شهدت الجولات الثماني الماضية إقالة واستقالة 9 مدربين والعدد مرشح للزيادة مع كل جولة، واليوم يعود الصراع من جديد والكل يراوده الأمل أن يكون الأفضل والمتميز ويتقدم خطوة إلى الأمام مع التطلع إلى عودة الأهازيج في المدرجات من خلال عودة المشجعين والجماهير لما كانت عليه والتي تعتبر ملح المنافسات على مختلف المستويات وهذا ما أتوقعه أن يزداد الحضور الجماهيري بعد تحسن الأجواء وعودة المدارس.. وللإثارة بقية.
نقاط للتأمل
- نعم احتسب حكم لقاء منتخبنا بالمنتخب الياباني ضربة جزاء غير صحيحة ولكن في الأخير عدم توفيق من الحكم وسوء تقدير رغم تمركزه الجيد ولكن لم يكن العامل الأساسي في الخسارة، بل التشكيلة غير المثالية للمنتخب السعودي وعدم ظهور العديد من اللاعبين في مستواهم المعهود.
- باستثناء محمد العويس وحسن معاذ وعمر هوساوي لا أعتقد أن لاعباً من البقية كان حاضراً في لقاء اليابان، وكان عدم التركيز والشرود الذهني وعدم الانسجام العلامة البارزة لبقية اللاعبين، واختفاء الحماس والقتالية والتركيز التي كانت حاضرة أمام المنتخب الإماراتي وقبله المنتخب الأسترالي، والله يستر ويوفق فيما تبقى من الجولات الخمس القادمة بعد 4 أشهر من الآن بإذن الله.
- شهدت أندية جميل أحداثا ومتغيرات ورحلات ومباريات ودية خلال التوقف الذي تجاوز أسبوعين ولكن كان الحدث الأبرز هو غياب اللاعب أحمد الفريدي وعدم حضوره للتمارين بسبب تأخر مستحقاته، وكذلك الأنباء المتداولة وبقوة عن قرب رحيل محمود كهربا لنادي العين الإماراتي بعدما عجز نادي الاتحاد عن الوفاء بالالتزامات المالية للاعب، ورحيل كهربا إذا ما تم فسيفتح الباب على مصرعيه لرحيل البقية.. الله يستر.
- يجب على لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي أن تبدي نوعا من المرونة وتتساعد مع الأندية التي تسعى لتخفيض وتقليص مرتبات لاعبيها المحترفين، حيث إن معظمها إن لم تكن جميعها مبالغ فيها بل أرقام فلكية وغير معقولة، ورغم أنها عقود موثقة ومثبتة ولا يجب المساس بها أو تغييرها إلا بموافقة جميع الأطراف وهنا يأتي دور اللجنة التي يجب أن تدرس الأمر من كل جانب وإقناع كل الأطراف لما فيه المصلحة للجميع بعدما تغيرت أمور كثيرة يجب أن يتأقلم معها الكل.
خاتمة:-
منهو تربى في حياته على ساس
تبطي يدينٍ حاولت هد ساسه
ومن لا يقدر لمعة الشيب بالرأس
يلقى الوعد قدام لاشاب رأسه
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.